عيني بترق..
تحية..
اهلا دينا..
اشكر قناة الجزيرة لأنها لا تضع ذلك الرجل عند إذاعة برنامج الإتجاه المعاكس..
أتابع..
التلفزيون جهاز محايد, يعرض ما يقدم أليه بكل أمانة و دقة ,و يوفر لك خيارات عديدة و متنوعة , جميعها طوع بنانك ,يعني "أنت آشر يا جميل" , جهاز في منتهى الرقي يستقبلك في بيتك و يعاملك بكل "ديمقراطية", لا يفرض قناة و لا برنامج و لا مذيع , و لا أقتنع بكل الحملات المغرضة التي تناله متهمة "بالفسق و الفجور" أو الإبتذال و السخف , و مثل هذه الأحكاك جائرة لأن مطلقها "تزوغ" عينه على أقنية لا توافق "ما يعتقد" أنه يؤمن به , و أعتبر معظمها متطرفا و مغاليا , وخاصة فيما يخص أقنية الموسيقا و الأغاني المصورة .
مجموعة روتانا و هي شركة رائدة في مجال المرئيات و السمعيات , و هي تقف وراء أكثر من خمسين بالمائة من مطربي "الحداثة",و تمتلك عدة أقنية نخصصة لإستهلاك الأغاني المصورة التي تنتجها,و لكن ما يستوقفني أكثر قناة الأفلام , فهذه لا أستطيع "ان أغمض عيني عنها", و لا أتمالك نفسي من عقد مقارنات بينها و بينها قناة مشابهة تدعى ميلودي افلام,ميلودي تقدم أفلام "اقدم" نسبيا من الأفلام التي تقدمها روتانا ربما تلعب ميزانية القناة دورا في عمر الفيلم المعروض , لا تقتصر روتانا سينما على تقديم الأفلام بل يترافق ذلك مع برامج موازية تتحدث عن السينما و كيفية تصوير الأفلام و لقاءات "إعلانية" مع أبطال الأفلام الجدد و هذا ما تفتقر أليه قناة ميلودي .
الملاحظ و هو العلامة الفارقة في الفيلم الناجح هذه الأيام , أعتماده على بطل "شعبي" من فئة الكوميديا, و هؤلاء لا يتعدون الحفنة الواحدة مثل "هنيدي , محمد سعد, أشرف عبد الباقي..و غيرهم", ثم توليف حدث ما حولة يتناسب مع شخصه , مع حشد أكبر كمية من القفشات و الحركات المضحكة , ثم تدعيم الفيلم بأغنية من النوع "الروش" لتماشي إعلان الفيلم , و أخيرا و هو المهم إختيار أسم "لهلوب" و مبتكر من قبيل "فول الصين العظيم", "لخمة راس" , بمثل هذه التوليفة و بعض الإعلانات هنا و هناك مع إذاعة الأغنية "الفارقة" للفيلم فالنجاح مضمون مائة بالمائة.
أظن أن الغاية الأساسية من وجود قناتي روتانا و ميلودي للأفلام , هو الإعلان عن الأفلام الجديدة بطريقة مبتكرة , بتقديم أفلام قديمة لبطل الفيلم الجديد , إذاعة مشاهد ضاحكة و مختارة من الفيلم الجديد, و تكرار إذاعة الأغنية المميزة ,هذا قد يشكل عامل "حض" للمشاهد بأن يذهب الى السينما, طبعا هذا لا يعني بأني أعتقد ان الأفلام الحديثة تافهة و فارغة , بصراحة معظم هذه الأفلام يحتوي على كيمة كبيرة من الضحك ,و هو ضحك من نوع جديد , يتجاوز صياح سيد زيان , و حركات محمد نجم , و يتفوق بكثير على نكات سمير غانم الباردة و الأهم من ذلك كلة , يقدم ما هو أفضل من المفارقات المملة لعادل إمام.أما الموضوع فهو غير موجود و بالمناسبة هو غير مهم أيضا في وجود ظل ضحك كثير .
معاقرة التلفزيون لفترات طويلة تأخذك الى أبعد من مجرد المراقبة قد تقودك الى المقارنة و الإستنتاج كالمقارنة بين أفلام الأبيض و الأسود, أو الجيل القديم , و أفلام الجيل الأوسط , ثم افلام الجيل الجديد, أنا مررت بهذه المرحلة مرحلة المقارنة و قد خرجت بنتيجة لطيفة سأرويها, و لكن الآن عادت عيني لترف فهل التلفزيون يسبب رفة العين ؟؟!!
يتبع..
|