اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت
لا علاقة للرفاهية بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية، لها علاقة بفكر الأشخاص بغضّ النّظر عن دينهم وعرقهم...
المسلمون في مرحلة من مراحلهم أسسوا دولة يشهد التاريخ لحضارتها إلى الآن، كذلك المسيحيون ودولتهم البيزنطية كانوا مثالا على الرقي والحضارة، وإلى آخره من الأمثلة التاريخية..
الآن لا أظن أن هناك دولة "إسلامية" أو دولة "مسيحية" بكل معنى الكلمة!
برأيي لو تكاتفت جميع الأطراف سنخرج بدولة قوية...
(f)
سبب تدهورنا - و هنا انا اعنى مصر لآنى مصرى - هو إنتشار إنعدام القيم فى أى شئ. بإختصار اصبحنا ننظر إلى الذى يريد او حتى يبدى اهتمامه بإحترام القانون مثلا على انه اهبل و هديكم مثل عملى حدث لى.
انا من شهر رحت البنك المصرى الأمريكى و كنت اريد تحويل 200 دولار أمريكى إلى جنية مصرى. و إذ بالموظف يكشف على الدولارات كالعادة و يحسب المبلغ بالمصرى و يحضر إستمارة للتحويل و يملئها على الكومبيوتر و يطبعها و يطلب منى إمضائها - كل دا جميل و ممتاز - فوقعت فى المكان المخصص للتوقيع. و إذ بالموظف يقول "مش هنا يا استاذ .. وقع فى خلف الورقة" فقلت له "ليه؟ مهو الورقه مكتوب عليها وقع هنا!!" فما كان رده "لو وقعت هنا هنطر نخصم 80 قرش من الفلوس عشان القانون!!!!!" فقلت للراجل "و ايه يعنى! المهم الواحد يمشى صح و بعدين 80 قرش ولا حاجة فى 1150 جنية"
الراجل بصلى بصة لا انساها زى ما اكون انا اهبل او مريض بمرض عقلى عشان قلتله "و ايه يعنى! المهم الواحد يمشى صح"
الوضع وصل كالوباء الذى الذى لا علاج له إلا البتر. و الموضوع مش انهيار قيم بس و لكنه مصحوب بإنهيار ثقافى و بتخلف حضارى.
أما أسباب إنتشار إنعدام القيم فهى ليست بإسلامية فقط. اتهام الإسلام فقط بالمسؤلية خطأ. كلنا نتحمل المسئولية. كل المصريين يتحلموا المسئولية.
يا قطقط احنا كمسحيين كمان خلاص مع السلامة. يا راجل يا طيب تقدر تقولى يعنى ايه الناس تتنمنى ان يتم احتلالها من الإمريكان مثلا؟. هتقولى من البهدلة و الظلم اللى شايفنها هقولك برده لو هم وطنيين مهما حصل برده لا يقال مثل هذا الكلام.
الإحساس الوطنى فى طريقة للإنعدام عند الكل يا صاحبى - هذا إذا لم ينعدم عند البعض بالفعل - و إنشاء الله هتلاقى واحد مسيحى فى المستقبل - إذا استمر الحال فى التدهور - طلع يقولك هو كمان "طظ فى مصر و اللى فى مصر" و برده مش هتلاقى حد يرد عليه.
الغريب ان لو واحد مسيحى طلع و قال "طز فى العرب و الدول العربية" الدنيا هتقوم و مش هتعد إلا لما الراجل يعتذر.. القيامة ممكن تقوم يومها لكن لو شتم مصر و المصريين محدش هيسأل فيه.
المشكلة مشكلة تحديد هوية و ثقافة. احنا خلاص مش عارفين احنا مين. حل مشكلة الهوية و الثقافة هتجد شعب ياكل الظلط بجد و مفيش حاجة هتقف امامه.
بمناسبة ذكر ماليزيا. بعض المعلومات عنها لا يضر. ماليزيا دولة فيدرالية متعددة الديانات. يبلغ عدد سكانها حوالى 25 مليون نسمة (يعنى اكبر من تعداد سكان القاهرة الكبرى بحوالى 7 مليون). توزيع الديانات بها هو
60.4% منهم مسلمين
19.2% بوذيين
9.1% مسيحيين
6.3% هندوس
5% ديانات اخرى