اقتباس:  fancyhoney   كتب/كتبت  
لا الصفى

هذا احتمال جيد منك و لكنه سيفتح مجالا للسفسطة
ساخرج لك - بطريقتك هذه - الف احتمال و احتمال
بل سنفتح ملف كل المتكررات في القران و السنة و نعيد صياغة ملايين الاحتمالات من قبيل ما تقول

هل تقول ان الرسل قالوا له (فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد)  مرتين  ؟

عذرا يا فانسي فاحيانا اشعر بان احدنا لا يفهم الاخر , فما هو السفسطي و الاحتمالات الالف؟ هل قلت انا شيئا منكرا و لا اعرف؟
هل قلت بان الرسل امروه مرتين . ام ان هذا الامر ورد في سورتين مختلفتين؟
لقد ناقشت موضوع التباين في سرد القصة القرانية من قبل مع لبناني3 و اوضحت له بان لا اختلاف بين الصيغ المتكررة للقصة نفسها في سور القران و يمكن ان تطلع على هذا الرابط:
http://www.nadyelfikr.com/viewthread.php?f...id=33198&page=3
و الان لننظر ما توهمته باني قلت بان امر الرسل للوط بان يسير باهله جاء قبل ان يعرف هوياتهم:
في سورة هود اخطر الرسل لوطا بهوياتهم و امروه بالسير باهله :
} قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ {هود/81

و في سورة الحجر :
فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {الحجر/60} قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {الحجر/62 )
و معروف ان الامر للوط ان يسير باهله لم يصدر من الملائكة الا بعد ان راوده اهل المدينة في ضيفه. فهل ورد ذكر المراودة حتى الان في ايات الحجر؟ لا , فلماذا قالت الايات (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {الحجر/65} الجواب هو ان السرد القراني حتى لا يكون تكرارا في السور المختلفة فانه ينوع في طريقة السرد فتارة يورد القصة واضعا في مركزها لوطا و في مرة اخرى الملائكة و في مرة ثالثة اهل القرية , و هذا الاسلوب القصصي يحتم ان يبرز في نص كلام اهل المدينة و يهمل كلام لوط او يهمل كلام الرسل و هكذا في السور الاخرى التي تورد نفس القصة.
اذن فامر السير باهله في سورة الحجر هو المحور الذي وضعته السورة في مركز الحدث و ليس تعريف الملائكة بهوياتهم كما حدث في سورة هود, و جعل الامر بالسير الحدث المركزي للسرد جعله ياتي حتى متقدما على مجئ اهل القرية للوط و مراودته عن ضيفه , فاى في آخر الايات:
وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {الحجر/67} قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ {الحجر/68} وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ {الحجر/69}

اقتباس:تلك الجملة بالحرف و لكن الحادثتين مختلفتين ؟

و ايضا الاشارة الي الصبح ؟

كل هذا تكرر مرتين

لا انها نفس الحادثة و لكن القصة رويت مرة بتركيز على حدث مركزي و مرة رويت بتركيز على حدث مركزي اخر.

اقتباس:اننى اجرى هلعا الي ابن كثير

لماذا تجري هلعا؟

اقتباس:بل ان القول بان الرسل قد امروه بالاسراء في سورة هود قبل ان يعلنوا له شخصياتهم لهو من قبيل الامر الساذج ( و عذرا علي التعبير) خاصة و ان هذا الامر جاء بعد ان اخبرهم لوط (اننى لا اعرفكم)

ويحك الصفى اننى استنجد بحدسك و لغتك و ثقافتك العربية و الادبية و الاجتماعية

شخص تقول له ( لا اعرفك) و يفترض في هذا الشخص العقل فيقول لك ( اهرب من هنا ) دون ان يخبرك حتى من هو ؟

ارجو ان يكو اللبس قد زال عن هذا الامر , فانا لست بالساذج , و اعرف تماما ما اقول.
ثم امر آخر الم تسمع بالتقديم و التاخير . ارجو ان تقرا الرابط الذي وضعته لك فالزميل الذي حدثته عن التقديم و التاخير استهجن الامر.
و امر ثالث هو ان ايات الصافات لا فيها مشكلة واو عطف مختلف عليه و لا فيها مشكلة ترتيب او كل الامثلة التي حاولت ان تدلل بها مختلفة عن ايات الصافات.

اقتباس:بعد هذا يأتى حديث قوم لوط
و بعد هذا كله اخيرا يخبرنا الرسل من هم ؟

نعم بعد كل هذا ياتي حديث قوم لوط في سورة الحجر لانها تضع الامر بالسير باهله كحدث مركزي و ليس قول اهل المدينة , و ستجد عكس ذلك في السور التي تورد ذكر قوم لوط.

اقتباس:اننى اسأل شيخنا الدكتور الصفى

هل تتحمل مسئولية كلامك ؟

وهل من المفسرين الكبار من قال قولك ام انك اول من يقولها الان سنة 2006؟

لو اعدت قراءة المداخلة السابقة فلن تجد فيها منكرا يستوجب تعليقك هذا , فالمداخلة تقول:
1) حضر ضيف لوط اليه , قال لهم انك قوم منكرون.
2) اثناء هذا الحوار حضر قوم لوط و راودوه عن ضيفه.
3) الضيوف بعد ان رفض قوم لوط السماع له و اخذ بناته كبديل, اخبروه بانهم رسل ربه , و امروه ان يسر باهله بقطع من الليل.
اين المنكر من القول؟
و اخيرا ارى انك وضعت سؤالا فيه الاجابة على اختلافنا حول البشارتين في سورة الصافات:

اقتباس:هل تقول ان الرسل قالوا له (فاسر باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد) مرتين ؟

لا يمكن للسورة القرانية ان تكرر نفس الكلام , ربما في سورة اخرى , و لكن ليس في نفس السورة , و ما دام هذا رايك فلا بد ان تلتزم به و هو ان البشارتين في الصافات لا يمكن ان تخصا نفس المبشر به لان الخبر لا يكرر في نفس السورة كما استنكرت قصة الامر بالسير.