لا أنكر أني معجب جدا بجرأتك وخاصة أني تعرضت لسؤ معاملة وضرب من المسلمين بإسم الدين. ولكن الحق لابد أن يقال. المسلم هو ببساطة إفراز للبيئة التي خرج منها وهي بيئة شرقية حيث الناس متلاحمون تلاحم عجيب يبلغ في كثير من الأحيان أن الأنوف تتلاصق تلاصق حميم دون مساحة ولو صغيرة للتنفس.

باعتقادي المسلمون في هذا الزمان يعانون من القهر العالمي. أنظر للفقر والحال الإقتصادية! هل تتصور واحد مثلا من دبي مادياته مستريحة يتماحك معك في مسألة الدين؟ لا طبعاً. المسلم من دبي هو رجل نضيف وابن ناس. المسألة يا عزيزي هي مسألة إن كان هذا الشخص هو إنسان ابن ناس من الأساس أو ابن#$%^.

وطبعا المسلم يريد من العالم أن يصبح مسلم لأن قرآنه وعده بذلك وهو متمسك بالوعد الإلهي الصادق أنه له أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها. مش ربنا قال كدة؟ يبقى كلام ربنا صح ولازم يحصل. لماذا تلومه؟ عوضا عن ان تلومه أعطيه مثلا شوية كتب جميلة في التفكير الفلسفي واسع إلى تطويره ليصبح نشيط في تفكيره النقدي ودراسة الحضارات والأديان.. لكن من أين له بمثل هذه المعارف؟ هو ينزل من محطة مصر فيجد راجل ملتحي والعرق يتصبب على لحيته المخضلة وفمه أطهر عند الله من رائحة المسك ويبيع سواكات ومصاحف وكتب عذاب القبر وكتب الشيخ كشك وربما الآن نذرُ ليس بقليل من كتب الشاب المسبسب عمرو خالد معبود مؤمنات الشرق والغرب قاطبة وصاحب القلب المؤمن الحنون الرقيق كالحرير. من أين له بكتب زكي نجيب محمود؟ هو اتعلم أن الحياة شيء من اتنين: حلال وحرام. والحلال بين والحرام بين والتمر حلال والخمرة حرام واللي يشرب الخمرة هايروح جهنم بإذن واحد أحد والملايكة هاتنزل فيه ضرب وتعدمه العافية حتتك بتتك وما عندهمش يامة ارحميني لأن دول ملايكة غلاظ. ما ذنبه؟ جاءني ضيف مسلم من تركيا وكان مقتنع أن لحم الخنزير حرام لأن الخنزير حيوان قذر وسخ ابن ستين في سبعين هذا فضلا عن أنه يأكل البني آدمين فكيف يا نصارى تأكلون حيوان يأكل البني آدمين؟ ماذا نعمل ؟ آدي الله وآدي حكمته وآدي الجمل وآدي الجمال. وبس.. بعد أذنك رايح أصلي العصر وراجع إن شاء الله. تقبل الله منا ومنك يا أخي الكريم حرماً برماً.