الإسلام السياسي لا وجود له، لا أعرف ماهو الإسلام السياسي؟ حاولت البحث و تثقيف نفسي لعلي أصبح مثقفاً مؤمناً لكن لم أجد ما يسمى بالإسلام السياسي الذي يتناوله الكثيرون يومياً، فقط وجدت أن الإسلام السياسي هذا عبارة عن همجية حربية في أوقات القوة و همجية جوع و فقر في أوقات الضعف، و هذا ليس بالشيء الجديد على المجتمعات الإسلامية لأن الرسول محمد نفسه كان كذلك، فعندما لم يكن لديه دولة إسلامية قوية بعد كان يصبر على من يسبّه أو يحدفه بالحجارة، أما بعد أن أصبح له دولة و كيان فليس من حق أي شخص أن ينظر له نظرة لا تعجبه! و لعلنا نعرف جميعاً الحوادث التي أمر فيها الرسول المصون بقتل من يتحدث عنه بالسلب، وأيضاً حادثة الرجل الذي قتل زوجته لأنها سبت الرسول المصون فهلل و صفق له الرسول، إذن فمبادئ الإسلام السياسي هي هكذا بالظبط.. في أوقات القوة يجب أن نقاتل الآخرين و نحصل على نسائهم و أطفالهم كغنائم و في أوقات الضعف نلعب دور المستضعفين المكسورين! .


ربما بساطة العرب لم تسمح لهم بالفحص و التدقيق في الحياة الإسلامية التي تشربوها منذ الصغر، و التي تآمر بإتباع أولي الأمر و إلا ستصبح من الخوارج الملاعنة، و أن لا تفكر في ماهية الله و إلا ستصبح ملحد و تقتل وتلعنك الملائكة، و أن لا تقول لجارك المسيحي أو اليهودي يا أخي! لأنهم كفار فهل يستوي محمد و فرعون مثلاً؟، كل هذه "الفضفضة" العقلية تؤدي بي إلى الضحك على نفسي أحياناً و خاصة عندما أتذكر بعض المواقف عندما كنت في المحروسة أو في مملكة الظلام و التي حتى الأن تحدث بشكل يومي لكل طفل ينشأ في أسرة مسلمة، فيتعلم الكره للآخرين دون سبب، و تحرم الفتاة من زواج أي شخص على يده صلبوت المسيح أو لا يصلي مثلاً " لإن اللى ميعرفش ربنا مش هيحافظ عليكي يابنتي.." و تؤدي تلك الفضفضة لسؤال واحد... لماذا لا يترك المسلمون هذه الأفكار و يلتفتو لأحوالهم التي تنحدر يوماً بعد يوم؟.



مشكلة ربط الإسلام بالمظلومين في العصر الحالي :

مثلما أشارت الزميلة المحترمة مريم إلى كون المسلمين في حالة من اليأس و الإنهزام، و هذا أكثر ما أتعجب منه دائماً.. و هو ربط الأحداث بالإسلام و الدين، يا مريم جروح فلسطين تؤلمني مثلك تماماً و أنا لست بمسلم، يا مريم موتى العراق يومياً جعلوني أكره لون الدم ككل، يامريم حرب لبنان الأخيرة تمنيت لو أني كنت مجرد جندي لدى حسن نصر الله لأدافع معه عن لبنان، الإسلام لا علاقة له بالأحداث السياسية، فلنترك الدين جانباً، هل الحرب الأخيرة على لبنان لها علاقة بالإسلام؟ نعم أهل لبنان أغلبهم مسلمين لكن هذا لا يعني أن الحرب كانت موجهة ضد هؤلاء المسلمين، هناك دول أفريقية في حالة من الجوع و الفوضى و لكن لم نسمع يوم ما أنها تفعل مثلما يفعل المسلمون، من قتل لأي أجنبي في العراق مثلاً.. أو قتل أي مسلم يتواجد على الحدود المصرية مع إسرائيل مثلما حدث في تفجيرات شرم الأخيرة؟، العالم كله لديه مشاكله يامريم و جروحه و التي لم تجعل منه وحشاً يلتهم كل من يختلف معه، المسلمون في حاجة إلى العقل ثم العقل ثم العقل بعد ذلك يمكنهم تحديد ماذا يريدون، لأنه حتى لو تداوت جراحهم فسيجرحون بعضهم من جديد.. و التاريخ مليئ بتلك الأحداث !.



إبراهيم الجميل، من متابعتي لكتاباتك شعرت أنك من القلائل هنا ممن سيتفهموا الموضوع بشكله الصحيح، نعم هناك نسبة أميّة عالية و شعوذة وخرافات و المشكلة هي ليس الإيمان بالخرافات فلا يوجد لدي أي مانع من أن أجد صديقتي تمارس الصلاة حتى! لكن المشكلة هي أن أجدها تأمرني بعد ذلك بالصلاة و بعض المواعظ الدينية، هذا هو ما لا يمكنني تقبله،ما تقوم به نهلة و إبن خالك ليس سوى نتيجة السير على أفكار القرن السابع، و لا يمكن لي بصراحة المشاركة في ما يؤمنون به، لذا و منذ زمن بعيد قررت الإستقلالية عن المجتمع المتدين تماماً إصلاح تلك الفئات يبدأ من إصلاح أصحاب اللحى الطويلة، الوسيم الأصلع خالد الجندي و المفتي المتملّق علي جمعة و شيوخ الوهابية الكارهين لكل من يفكر .


يا أخ مايند ما علاقتي أنا بكل ما قلت أنت؟ من قال أني ضد المقاومة أو مع ما تفعل الدول الإمبرالية؟، هل كل من يهاجم الفكر الأصولي الإسلامي أصبح غير مؤمن بحرية البشر و حقوقهم ؟.

اقتباس:شافيز يرد عليك في خطابه الاخير

شافيز مسيحي وغير عربي ولا علاقة له بكل ماسردته من خبط عشواء عن التاريخ والحاضر الاسلامي .

بربك هلا أحضرت لي العلاقة بين ما قلته أنا و بين خطاب شافيز؟ هل تراني من المهللين والمطبلين للإمبريالية الأمريكية؟!



لي عودة لاحقاً (f) .