اقتباس:من قال ان هذا وجه الإسلام الحقيقي...؟
ليقل محمد اركون ما يريد..بس ما يحصل في البلاد الإسلامية هو صحوة إسلامية كاذبة وشكلية..
صحوة اسلامية ترتكز على الشكل الخارجي من حجاب ولحية وعلى الجعجعة الفارغة كما يفعل البعض في المظاهرات..
ولا اعرف ما تقصده بمؤرخوا زماننا لأن معلوماتي ان الإسلاميين هم من اطلقوا مصطلح الصحوة الإسلامية وبالتالي كلامهم مدح في النفس وليس كلام محايد..

الأستاذ المحترم النجم اللامع:

نعم، معك حق، ليقل أركون ما شاء لأن المدرسة التفكيكية deconstructionism لم ولن تمثل الإسلام كما هو بنصه الصريح الواضح. أيضا أختلف معك عزيزي فيما ذهبت إليه من أن ما نراه هو صحوة كاذبة حيث قمت مختزلاً إياها للأسف في حجاب ولحية. كتاب الله وسنته والعمل بهما ليسا مجرد حجاب ولحية. التدقيق والحرص على ملازمة الرسول في كل ماقال وفعل والتطبيق الحرفي المدقق المخلص لتعليم الإسلام لا يمكن تهميشه بأنه مجرد "حجاب ولحية". أيضا أتوقع منك كمسلم أن تعتز بإسلامك ولا تقلد الغربيين في مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان مثل "إسلاميين". هذا مصطلح غربي مائة بالمائة ويكتبونها هكذا بحروف لاتينية Islamists. أول ما قرأت هذا الكتاب كان في كتاب فرنسي لـ جيلز كيبيل. هم يؤدلجون ثقافتنا على هواهم ويعطونها أسماء ونحن لا يجب أن نكون كالببغاوات وندعهم يسموننا كيفما شئنا في حين أن القصد هو الإخلاص الصادق للعقيدة. نعم، حتما هناك صحوة إسلامية ولا مناص ولا مشاح من إنكارها وهي واضحة وضوح الصبح لذي عينين ومن بين باكورة روادها الإمام حسن البنا رحمه الله. هذا تاريخ. ليس ما أتمناه أو تتمناه. أستغفر الله؛ بل حتى دار الطليعة عدته مع رواد أفاضل مثل سعد باشا زغلول والكواكبي ومصطفى باشا كامل وفرح أنطون وغيرهم. دور حسن البنة كرائد في النهضة والصحوة العربية مثلا لا يقل عن دور الكواكبي أو دور فرح أنطون. هم ينقبون في مخزون التراث ويعيدونه ناصعاً ويدعون لله بالحسنى وتبعهم حشد كبير من صفوة الشباب. أتظن أن من يتبع هؤلاء بطلجية؟! أستغفر الله العظيم! الدكتور أيمن الظواهري من أفخم الأطباء الجراحين وغيره وغيره. وعليه، إسمح لي سيدي المحترم، ليس من تسميهم الإسلاميين هم من أطلقوا مصطلح الصحوة على أنفسهم ولكن العالم كله يشهد لهم بذلك. في جميع كتب العلوم السياسية الدولية المعترف بها political science وأقصد بذلك تلك ذات العيار الأكاديمي الصادرة عن الجامعات المحترمة.. جميعهم يجمعون على أن ما بدأه الشهيد سيد قطب والإمام حسن البنا والهضيبي وجيلهم هم باكورة الصحوة الإسلامية. وتحياتي لك.

(f)