أشكرك على دعواتك يا أخ داعية والمفروض أنت اللي تدعيّ لنا لأنك أنت الرجل التقي مش العكس. (f) أخيراً، وجدت من يفهم ما أريد أن أقول. شكرا على تفاعلك.

للمعترضين على مصطلح الصحوة الإسلامية أي الـ Islamic Resurgence يكفي أن أقول لهم أنظروا في أي مؤسسة تعليمية في مصر سواء في المدارس الإعدادية أو الثانوية أو الجامعة وستجدون أن ما أعتبره تيار الصحوة قد استقطب جميع الشباب المثقف. عندما كنت بالإعدادية أو الثانوية كان الشباب المثقف هي مجموعة تتقابل بعد صلاة العصر أو المغرب وتتحدث في كل الأمور بلطف وهدوء وتحضر جلسات تحفيظ القرآن والجاذبية كانت لجماعة الإخوان المسلمين. بل في الجامعة كان الشباب الشاعر المثقف النبيه هو من الإخوان المسلمين أو قريباً منهم أو ليس ببعيد كثيراً. في قريتنا كان أولاد الأثرياء وأفخم الأطباء في جماعة الإخوان المسلمين وكانت تغلب عليهم الوداعة والطيبة. الحديث كان عن هموم الأمة الإسلامية والرجوع للأصول لا الأخذ بصورة تصورية عما يريد المرء للدين أن يكون عليه ولكن ليتحدث الدين عن نفسه! بماذا تفسرون إنجذاب هذا العدد الغزير من الشباب إنْ لم تكن هذه هي الصحوة الإسلامية؟! أعداد ضخمة! ولا أحد يغرر بأحد كما يتوهم المتوهمون بل يذهب الطالب بإرادته الخاصة. ناظر مدرستنا في المرحلة الإعدادية لم يكن بالمرة رجل إخواني ولكنه لم رأى نشاط تحفيظ القرآن وإعادة الاهتمام بالعمل بالدين تحمس وفتح لجماعة الإخوان المسلمين المجال ليقوموا بالاهتمام بتحفيظ القرآن وكنت أنا المشرف على هذه المسابقة وأذكر هذه المناسبة وحفظنا سورة الملك ويس والمعارج. أنا فعلا أراها صحوة إسلامية ولا أقول هذا حتى أنسب قبحاً لا سمح الله للدين بل لا يسعك عندما ترى إخلاص شخص ما في الرجوع للدين من أصوله والالتزام به أن تحترمه احترام كامل وتعطيه كل انتباهك وأنت كلك آذان صاغية.