اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

عزيزتي عربية:

أعتقد أن هناك سوء فهم شديد وأعتذر له. من قال إن جميع المسلمين شياطين أو إرهابيين؟ ومن هو الإرهابي؟! لا أملك نقدًا للمسلمين كجماعة من البشر ولكني تحدثت بالتدرج محاولاً الصدق مع نفسي بأكبر قدر ممكن. لا أعتبر نفسي أفضل البشر ولا أعتبر قناعاتي هي أفضل مما لدى البشر. لا أفكر على هذا النحو بالمرة. أعتذر بشدة لو وصلك هذا الانطباع. كل ما في الأمر أن هناك من يرى الشيخ أسامة بن لادن إرهابي وأنا بصراحة لا أراه إرهابي. الرجل له مطالب وسبق أن طالب بها ولم يجد آذان صاغية. أتشكك أنه المسئول عن أحداث 11 سبتمبر. الشيخ أسامة بن لادن رجل رقيق القلب ويتكلم من القرآن وتفسير ابن كثير. لم أسمعه ولو لمرة واحدة ولم يحصل على إعجابي. وأنا لا أقول أن من لا يسير في نهج الشيخ أسامة هو رجل زنديق. أصلا مصطلح زنديق وكافر ليس من أدبيات تفكيري بالمرة. لم أتحدث عن بحيرة الكبريت والعفريت والخنفسا والسبع أقزام يا "عربية" ولكني أتحدث عن الموضوع بوجه شامل. من يسمعك يظن أني في هذا الحوار أقول إن هناك بديل أقترحه للمجتمع المسلم أفضل من الإسلام ليصبح مجتمع راقي ومن كلامك يفهم القاريء أني أقصد المسيحية. كلا وألف كلا يا عزيزتي. أنا لست سطحي إلى هذا الحد. زعلت كتير لزعلك يا عربية وأعتقد أنه هناك سوء فهم. يا عربية، عندما أتحدث عن الأصوليين في ضوء إيجابي فهذا لأني تربيت على يدهم ولم أجد منهم سوى الخير وكل الخير. أتحدث عن تجربتي فقط. أذكر الأخ فلان من القرية الفلانية والمهندس أحمد# من القرية الأخرى وغيرهم وغيرهم بلحاهم الكثيفة ولم أجد منهم سوى كل خير ورحابة صدر. ما أقوله هو أن الإعلام يشوه هؤلاء الناس. أنا أقول إنهم مظلومون. من ربوني وعلموني الثقافة والأدب والتفكير كبداية ليسوا إرهابيين.  

آسف جدا لزعلك وأرجو أن لا تظني بي الظنون هذه فأنا لست خصم بالمرة لا تجاه المعتقد أو أي شيء.