عزيزي ابراهيم،

طريقة الساندويتش هي اسلوب في النقد الحديث يصلح لكل شيء ولكنه يصلح خصوصا للنقد وجها لوجه لأنه شديد الإنتباه الى تأكيد الإيجابي حتى ولو كان النقد سالبا فتمرّ الرسالة مرور النقد البناء وليس النقد الهادم.

النقد وجها لوجه - أو النقد أيها كان بشكل عام - يجب أن يتم في مناخ إيجابي. اي أنه يستحيل تحقيق الأهداف المرجوة من النقد إذا كان مناخه سلبيا كمناخ المواجهة أو العداء.

وعندما يكون النقد وجها لوجه ويحتوي على مادة ممكن أن تكون سلبية بطبيعتها، يفترض الأسلوب وضع الطرفين في جو محايد لا يشكل تهديدا بالنسبة للفرد الذي سيتلقى النقد. من ذات الفكرة، يجب خلق الجو المحايد أوالإيجابي عندما يكون النقد خطيا ايضا.

طريقة السندويتش تقترح أن يتم وضع المادة السالبة في النقد بين إيجابيين. فيبدأ الناقد بذكر اشياء إيجابية عن الموضوع وعن الغرد ومادة النقد فيخلق بذلك الجو المريح الإيجابي الغير عدائي الذي يبعث الطمأنينة والراحة في نفس الآخر. ولقد فعلت ذلك في مقدمة رسالتك.

وبعد الفاصل الإيجابي .. يمكن التطرق الى فحوى النقد مع مراعاة اختيار الألفاظ الإيجابية بدون تمييع المعنى.

وفي الختام تأتي دفة السندويتش الأخيرة فيقوم الناقد بذكر المزيد من الإيجابيات حول الموضوع ومادة النقد وقصص النجاح المعروفة عن الفرد في سياق المادة المنقودة ذاتها. هدف هذا الفاصل هو إزالة أي طعم كريه من ذاكرة الفرد الآخر إذا كانت قد تشكلت بسبب النقد، والإنتهاء على نوطة جميلة.

ولقد أتبعت هذا الأسلوب في رسالتك بجدارة.

تحياتي المتواضعة