الزميل علي نور

تحياتي،،

اقتباس:تفضلتم بطرح افتراضات خالية من اى دليل مادى او منطقى او تاريخى او يستند الى اى نوع من العلوم الدينية او الدنيوية .

اذا كنت تقصد فكرة ان نبوة محمد هي فكرة تمت صياغتها لاحقا وبأثر رجعي فهذه فكرة طرحها بعض المستشرقيين اعتمادا على ادلة تاريخية اهمها عدم ورود ذكر المسلميين في المراجع التاريخية القديمة في القرن السابع للميلاد وعدم الاشارة الى محمد الا كتاجر دخل حلفا مع اليهود لتحرير بيت المقدس من البيزنطيين ويمكن الرجوع لكتاب باتريشا كرونة الهاجريون او كتاب برنارد لويس نصان يهوديان حول بداية الاسلام لمزيد من المعلومات.

اقتباس:الاحناف كانوا موجودين بندرة و قلة و لم يكونوا يدعون الى دينهم لانهم يعلمون خطورة هذا الامر ثم انهم لم يكونوا مكلفين بالدعوة انما بالانتظار و الانتظار عبادة شريفة بحد ذاتها:
كما انتظر اليهود المسيح عليه السلام و كذلك حكماء المجوس و كما انتظر العبرانيون موسى عليه السلام و كما ينتظر المسلمون الامام المهدى عليه السلام
ثانيا:

طبعا هنا يكون الفرق بين التفسيرين الديني والتاريخي العلمي فالديني ينسب الامر كله بالنهاية لله والتفسير المبني على بعض المنهجيات التاريخية يحاول دراسة الظاهرة الدينية كمعطى ارضي ناتج لجملة عوامل متراكمة ومتلاحقة ومؤثرة فيه دون وجود اي تدخل خارجي.

اقتباس:الرسول الاعظم لم يرتكب ذنبا و لم يفعل محرما واحدا لا قبل البعثة و لا بعدها .

القصة وردت في كثير من المراجع الاسلامية ومنها
الطبقات الكبرى لابن سعد وسير اعلام النبلاء للذهبي والمنتظم لابن الجوزي وغيرهم

اقتباس:انت تتكلم عن مخالفة العرب لليهود و تغييراتهم بانها تحصل بكبسة زر و كان الامم رجال اليين روبوت
لو ان التغييرات كانت بالسهولة التى تفضلت بها و انها ذات مصلحة سياسية لتقبلها الناس و لم تلق المقاومة التى لاقاها الاسلام الى يومنا هذا .
و ان كان التوحيد سابقا كان تعبدا عربيا ثم غيره العرب لانه اشتراك مع اليهود ثم رجعوا اليه بعد تحالفهم مع اليهود  
فها نحن اليوم فى اشد العداء مع اليهود و لم نر احدا يدعو للعودة الى عبادة الاصنام نكاية باليهود كما تفضلت .

طبعا ليست هذه النظرية نظرية مؤكدة انما هي مبنية على بعض الملاحظات ولكنها لا تقول ان التغييرات حدثت بكبسة زر بل تعطي فترة تاريخية مناسبة تراكمت فيها هذه التحولات ومن الذين يستشهدون فيه مثلا العثور على مسجدين في العراق قبلتهما باتجاه الاقصى فاصحاب هذا الرأي يقولون ان تغيير القبلة تم لاحقا وفي منتصف العصر الاموي على الاغلب.

اقتباس:الاسلام دين الله على الارض  
و القران يصرح بان كل الانبياء كانوا مسلمين و على الاخص ابراهيم عليه السلام اذ لم يكن مسيحيا و لا يهوديا بل حنيفا مسلما  
و لا توجد اية قرانية او حديث شريف يذكر ان الاسلام دين جديد  
ان سلمنا بذلك  
فما الضير ان كان اتباع ابراهيم عليه السلام يقولون :سلمنا او اسلمنا او استسلمنا لله رب العالمين فى اشعارهم او ما اثر عنهم ان صح نقلا .
ان ثبت ذلك فهذه حجة لنا و ليس علينا

طبعا هذا رايك بأن الله هيء الاسباب لظهور الاسلام في حين ان الاخرون يرون ان هذا يدل على ان الاسلام ليس الا مجرد تطور طبيعي لعملية تاريخية تراكمية تماما كما ان التشيع بمفهومه الحالي وبنيانه العقدي لم يعرفه المسلمون الاوائل انما هو عملية تراكمية انصهرت فيها كثير من العوامل منذ وفاة الرسول وعبر السنيين الطويلة.