{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أستاذ الجيل و الاجيال احمد لطفي السيد(باشا)
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #16
أستاذ الجيل و الاجيال احمد لطفي السيد(باشا)
وضاح رؤى .
الأخوة الأعزاء .(f)
أشكر الأخ وضاح رؤى على طرح شريط خاص بهذه الشخصية العظيمة ، رغم أنه سيكون لي بعض الملاحظات سأذكرها في نهاية التعليق .
أود أن أؤكد على حقيقة أن المثقف هو نتاج نسق ثقافي بذاته ، فلا يوجد مفكر تنويري بل يوجد زمن تنويري ، لطفي السيد لم يكن ظاهرة فريدة بل هو رمز لحقبة فريدة في تاريخ مصر ، حقبة غير مسبوقة و لا متبوعة يمكن أن نطلق عليها ربيع الليبرالية المصرية ، هذه الحقبة لا تنتمي للأجندة الثقافية للشعب المصري كله و لكن فقط لنخبة أرستقراطية و برجوازية عليا وطنية لم يقدر لها الإستمرار طويلا فسرعان ما التهمتها البرجوازية الصغيرة التي ساهمت هي نفسها في تكوينها ، هذا الربيع الليبرالي الذي يشبه زهور التيوليب و قد أينعت بمعجزة ما في صحراء قاحلة امتد لحوالي 25 عاما في العشرينات و الثلاثينات و حتى منتصف الأربعينات من القرن الماضي ، لم يكن طه حسين وحيدا أو شاذا في هذا النسق الثقافي ، ستجد هناك أسماء لا تقل سحرا و أصالة محمد عبده و علي عبد الرازق و طه حسين و قاسم أمين و عبد العزيز فهمي و سلامه موسى و محمد حسين هيكل و عباس محمود العقاد و فرح أنطون و شبلي شميل و عبد الرحمن الرافعي و توفيق الحكيم و ....،بالطبع لم ينته هذا الربيع كلية فقد ظلت هناك بعض الزهور التي قاومت التصحر الأصولي فنجد و على فترات متباعدة أسماء مثل حسين فوزي و محمد مندور و لويس عوض و حسين خلف الله و محمود أمين العالم و .... ، كانت الليبرالية المصرية ظاهرة فوقية نتيجة اتصال البرجوازية العليا بالحضارة الغربية ، و كانت مهيمنة على الثقافة إلى الحد أن كل الكلمات بدت ليبرالية متحضرة ، كانت الليبرالية منتشرة و لكنها ليست عميقة الجذور wide but shallow لهذا لن نندهش عندما نجد أن كثيرا من تلك الأسماء تنتكس و تتحول إلى السلفية الإسلامية بعد ذلك ، فعباس العقاد يتفرغ لكتابة العبقريات التي تنتشله من الفقر ، و يتحول الناقد الليبرالي الواعد سيد قطب إلى الرمز التكفيري الشهير ، بل حتى طه حسين يصنف إسلامياته الشهيرة ، لقد انتهى الزمن الليبرالي فتحول نفس المثقف إلى نموذج للفكر الأصولي المنغلق ، لهذا أحمل تقديرا مضاعفا لكل المثقفين الأحرار غير المنتكسين أولئك الذين تحركهم القيم الإنسانية العليا مثل الحق و الخير و الجمال من أمثال أستاذ الجيل لطفي السيد و سلامه موسى و فرج فوده .
اقتباس:وعلى هذا نادى بهوية مصرية وطنية تستند إلى تاريخها المتواصل، الذي لم يكن الحكم الإسلامي فيه إلا مجرد فصل واحد منه واعتبر ان لمصر أرث فرعوني ويوناني وقبطي.
عند تقييم الخيارات السياسية يجب ان يكون ذلك في سياقها التاريخي ، فالخيارات تكون دائما بين ماهو مطروح بشكل عملي في زمن محدد و ليس بشكل افتراضي نظري ، و كان الخيار المطروح أمام لطفي السيد هو بين الجامعة العثمانية الإسلامية و الفكرة الوطنية المصرية ، فلم يكن هناك مشروع عروبي من أي نوع فالفكر القومي بكل أطيافه ظهر لاحقا ، و قد أكد التاريخ صحة خيارات لطفي السيد فقد انهارت الدولة العثمانية لاحقا و انتشرت الحركات الوطنية في كل المجتمعات العربية و الإسلامية ، و جميع المجتمعات العربية تعتز الآن برواد الحركات الوطنية ، فلم ننكر هذا الحق على المصريين ؟..
اقتباس:قصد العرب أقاصي الأرض لترويع الآمنين والأبرياء فيها، فاغتصبوا المال واستباحوا الأراضي وسلطوا سيوفهم على رقاب الناس حتى استحال أصحاب الوطن الحقيقيون إلى أجانب في ديارهم يدفعون الجزية ويُحاربون في عقيدتهم وتُغيب لغتهم و تُطمس هويتهم.
بدون مقدمات طويلة لا أعتقد أن الحضارة الإسلامية بعد التعديل الشعوبي كانت سلبية كلية و لكنها ساهمت كأحد روافد الحضارات البشرية المعاصرة . يبقى إيضاح مستحق هو أن عرب اليوم مختلفين تماما عن عرب الغزو ، فنحن جميعا عرب بالمعنى الحضاري رغم أن جلنا الأعم من ضحايا غزو بدوي دام قديم ، هذا الغزو الذي لم تربطه بالحضارة نسب ما . هناك فارق كبير بين العربي الذي غزا مصر و العراق و فارس ،و العربي المعاصر الذي هو أساسا حفيد أولئك الذين جرى غزوهم و استغلالهم ، و نحن في هذا لسنا حالة خاصة فجميع القوميات هي مزيج من شعوب و غزوات قديمة ، الإنجليز مثلا هم مزيج إثني من شعب الأنجلو و الساكسون ، كما أن ايطاليا مزيج من ثلاث إثنيات مختلفة ، فالنقاء العنصري هو محض وهم ، إن العروبة و التي ليست بالضرورة هي الحركة السياسية القومية هي مجرد مظلة تشمل الكيانات العربية المختلفةون أن تفرض على تلك المجتمعات ما يقيد حركتها ..
اقتباس:النجم اللامع .
أذكر انني تناقشت مع احد الليبراليين العرب الجدد..
فقال لي ان الليبرالية هي ان تهتم بما يجري في بلدك فقط وليس لك علاقة بالدول المجاورة..
نجم.(f)
هل انت واثق أن زميلك هذا مرجع للفكر الليبرالي أو أي فكر آخر ؟
لا يوجد حقيقة ما يسمى الليبراليون الجدد ، و زميلك لا يمكن أن يكون ليبراليا و إلا لعلم أن الليبرالية ليست منتجا نهائيا مثل الشمولية البعثية أو الإخوانية الإسلامية أو الجمهورية الإسلامية الشيعية ، الليبرالية إذا ليست نمطا قياسيا أو منتجا نهائيا محدد المواصفات ، بل هي اتجاه ثقافي متجدد ، لا يقيده سوى الانتماء للإنسان كونه فردا و محورا للكون ، و من ثم فالليبرالية هي في جوهرها الولاءٌ لقيم الحداثة والتنوير ، و إسباغ الشرعية على ما يفضي إلى سعادة الإنسان و حريته ، إن الليبرالي يرى أن الحكم التاريخي على أي ثقافة أو حضارة مهما كان إنجازاتها المادية هو بمقدار ما تتيحه تلك الثقافة من حرية و سعادة لمنتسبيها و للآخرين.، وعمليا هي مقترب علماني لتناول القضايا بشكل عقلاني و بدون أحكام مسبقة ، و بالتالي فهناك اختلافات بين الليبرالين حول كل القضايا بقدر ما هناك من اجتهادات بشرية عدا بالطبع قضية الحرية و المرجعية الهيومانية ، هناك ليبرالي إنعزالي اقليمي و هناك آخر عروبي و هكذا ، هذا شيء مقبول جدا في الفكر الليبرالي الذي هو تعددي بالتعريف و الطبيعة .دعك من صديقك هذا و راجع شريطي الليبرالية ....بين السماء و الأرض هنا

اقتباس:الكندي .
وشاءت سخرية الأقدار أن يقوم حسني مبارك بتصفية السادات بيد الإسلاميين ذاتهم الذين أطلقهم، وأن يعود الفكر القومي - بنكهة اسلامية أصولية هذه المرة - ليملأ فراغ الفكر القومي العلماني الذي حاربه السادات.
كندي .(f)يا عزيزي .. لا يمكننا أن نعيد صياغة الوقائع لتلائم أفكارنا بل علينا إعادة صياغة أفكاركنا لتلائم الواقع ، فالإنسان الذي يضع العربة أمام الحصان يخطأ في فهم العربة و الحصان ، علينا أن نبتعد أحيانا عن نظريات المؤامرة و أفلام الأكشن رغم اغراء كلاهما لنواجه الوقائع المملة و المتكررة :boisdormant:، الموضوع أبسط كثيرا من ذلك ، فلا يوجد مصدر غربي أو شرقي ( محترم ) يرجح و لن أقول يؤكد تلك الرواية الكافكاوية ، ربما تكون هناك روايات مهجورة تتبنى تلك الخيالات و نحن نعرف أن هناك دائما عشرات الروايات التجارية حول كل واقعة ،خاصة والعرب مولعون بالبحث عن مؤامرة ما خلف كل باب :asmurf:و البعض يستشهد لترويج نظرية المؤامرة بمصادر غربية منعزلة ، والمفارقة أن الاستشهاد بمثل هذه الكتابات يكون قطعياً ، رغم أنها كتابات هامشية، ولا يعتد بها ، والاستشهاد بها ـ في حد ذاته ـ يحمل تناقضاً ً واضحاً ـ فكيف يتأتى الإيمان بصحتها، وهي أفكار قادمة من الغرب الذي ندعي أنه يروج لإلصاق التهم بالعرب، فهل كل شيء قادم من الغرب مؤامرة سوى حديث المؤامرة ؟ . إن المؤمنين بنظرية المؤامرة يعتقدون أنهم فقط الأذكياء ، ويمكنهم رؤية عناصر المؤامرة التي لا تظهر إلا لهم وحدهم، بينما هي خافية على غيرهم حتى من مواطنهم العرب وعن كل المؤسسات العلمية بل و الصحافة شبه الحرة ، ومن ثم لا يمكنها السكوت عن مثل هذه المؤامرة المدعاة!.
لاشك في أن البحث عن مؤامرة خفية يحمل على الإحساس المريح بامتلاك الحقيقة وعدم بذل الجهد لفهم الوقائع و التعامل معها ، هذه النظرية معطلة لفهم الحقائق بشكل موضوعي ، فهناك دائما أسباب اقتصادية وسياسية وثقافية وفكرية قادت إلى ما نحن فيه ، وهي أسباب معقدة، الحرص على اكتشافها وتحليلها وتقويمها هو الطريق الأفضل لمعالجتها من الجذور.
تحياتي للجميع
و رمضان كريم .
10-12-2006, 05:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أستاذ الجيل و الاجيال احمد لطفي السيد(باشا) - بواسطة بهجت - 10-12-2006, 05:40 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ثوار مع الجيل اللي جابه القدر . بهجت 27 6,932 01-23-2012, 06:45 PM
آخر رد: بهجت
  احمد ابن حنبل و قضية خلق القرآن زوبعة في فنجان 1.2.3/6 حمادي بلخشين حمادي بلخشين 12 4,702 07-13-2011, 06:03 PM
آخر رد: Dr.xXxXx
  أما آن الأوان لرحيل السيد "محمود عباس" المهاجر الفلسطيني 26 5,446 11-04-2009, 02:32 PM
آخر رد: A H M E D
  السيد مبارك و السيد موجابى تختلف الأسماء و القهر واحداً VOLTAIRE 1 789 07-11-2008, 04:31 AM
آخر رد: VOLTAIRE
  المسألة الشيعية مجددا : رسالة الى السيد حسن نصر الله عزالدين بن حسين القوطالي 8 1,474 06-09-2008, 12:43 AM
آخر رد: Awarfie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS