( إذا كان الشيطان هو السبب ، وما دام موجودًا لإغواء الإنسان فلماذا الفداء وأساس المشكلة موجود ؟ )
وإن كان الإنسان هو السبب في العصيان ، فهل يمكن للشيطان أن يتوب أو ينال الفداء ؟
و ما ذنب الإنسان في خطيئة أدم؟ إذا كان لم يحذره من إبليس ومن تمرده وعصيانه لله ؟
وهل يجعل الله الإنسان موضع سخرية من الشيطان ، يحثه على المعصية ثم يتسلط عليه ويواصل مهمته وعلى نطاق واسع حتى بعد تجسد الإله ؟
اقتباس: فك حركة الشيطان لغربلة المدعين و المدسوسين خلسة في كنيسة الله
حيث تأتي التجارب لامتحان قوة المؤمنين و لتزكيتهم بعد صبرهم على ضيق الزمن الاخير .
هل الدنيا هي فقط دار اختبار وغربلة أم هي دار عقوبة ؟
ألا يمكن اختبار المؤمن الصالح من الفاسد دون وجود الشيطان؟ وكيف تطور من حية إلى شيطان ؟ هل تم أخذ الفكرة من القرأن الكريم مثلاً؟
وما ذنب الإنسان أن يكون محوراً لذلك الصراع الغيبي بين الخالق والشيطان ( المتمرد المجهول ) إن لم يكن هو أساس المشكلة باعتباره محسوداً وعدواً؟
اقتباس: اقتباس: وهل حذر الإله أدم من الحية أو من إبليس عندما خلقه؟
حذرهم من الأكل من شجرة معرفة الخير و الشر التي فقدوا بسببها
براءتهم الأولى وهذا يكفي .
إذن الحية كانت تنصحهم نصيحة أخوية بريئة .
اقتباس: الإنسان هو الكائن الوحيد المخلوق على صورة الله كمثاله و هو الوحيد الاعلى من كل الحيونات و أن كان أقل من الملائكة
و الشيطان لا يضل الحيوانات مثلا لأنها كائن غير عاقل و لكنه يضل
الإنسان فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاستنتاج الوحيد المنطقي أن يضل الإنسان لأنه كائن عاقل على صورة الله كمثاله .
{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
الاستنتاج المنطقي أن أدم كرمه الله على إبليس ، إبليس استكبر وعصى ، وأدم ندم وتاب واستغفر، إبليس أمهله الله ليبين له أن الإنسان المؤمن لا يتسلط عليه الشيطان ( ليثبت له كرامة الإنسان وفضله عليه ).
هناك أسئلة منطقية أخرى :
1 ـ لماذا هذه الفوارق بين الإنسان وبين الشيطان :
الإنسان ظاهر محكوم بالجاذبية ، بينما إبليس خفي خفيف الحركة.
الإنسان محكوم بالتعب والشقاء لمجرد الأكل من الشجرة ، والشيطان طليق حر لا يتعذب أو يتعب ومعصيته وتمرده أشنع وأفضع .
2 ـ لماذا يتساوى الجميع بالجزاء بينما يختلفون بمقدار الجرم والمعصية؟
3 ـ ما الحكمة من الزوجة والذرية والتناسل وطول الأزمان ؟ والاستكثار من الجنس البشري ؟
ودمت بخير ونعمة من الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ{14} فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ{15}الشورى