إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
أخوتي في الإلحاد و المفكرين المؤمنين.. ما هو البديل لله؟
اقتباس:و لنتحدث عن إبراهيم المؤمن بيسوع و الذي لا يستطيع الحياة دون فكرة وجوده، فهل يستطيع إبراهيم أن يتخيل نفسه دون يسوع؟ هل عندما يذهب إبراهيم لمكان ما و يحتاج الحظ الوفير و فجأة يكتشف أنه ليس هناك يسوع ليدعوه بأن تسير الأمور جيداً؟
الرائع جورو:
وماالمانع أن تستمر حياتي دون فكرة وجوده؟ تستمر ونص يا صديقي.
ونعم، أستطيع أن أتخيل نفسي جيداً بدون يسوع.
عندما أذهب لمكان ما لا اريد الحظ ولكن أريد بوجه عام رعاية الله وتوفيقه وهذا لا يلغي إرادتي ولكن أنا متعقل وآخذ الأمور عندما تحدث في نصابها الطبيعي. لست بهلول وفي الوقت نفسه لست جاحد لأفضال الله.
أنا مؤمن بالله لأن هذا تم "إعلانه" لقلبي. لكن لو لم يتم إعلان هذا فحتما ستسير الحياة مية فل وأربعتاشر. ما المشكلة؟
اقتباس:المشكلة يا إبراهيم هي في زرع فكرة الله بداخلنا منذ الصغر، صعب التغلب على تلك الفكرة و إلا لكان نصف أهل الأرض ملحدين الأن والنصف الأخر يفكر في الإلحاد،
وملحد لماذا من أصله؟ الملحد يتخذ موقف شخصي ويصر ويتشبث على إنكار وجود الله. يعتبر وجود الله "خرافة". ما الداعي لموقف كهذا من أصله؟ نعم أنا تمت برمجتي من الصغر على التفكير في وجود الله ولكن لو لم تتم البرمجة فلن أكون في المقابل ملحد. الإلحاد المنهجي، بتعبير صديق سعودي أحبه وأحترمه، شيء جميل بمعنى أنك تأخذ طريقة تفكيرهم ومنهجيتيهم العلمية. لكن صديقي السعودي هذا أعجبه الإلحاد المنهجي وأما قلبه فلم يتوقف عن الخفقان بحب الله ومناجاته؛ وهذا رائع وأجمل ما رأيت.
اقتباس: يا إبراهيم، الفرق في وجود الله من عدمه كالفرق بين وجود النار من عدمها، الله هو النار، هو نار تستطيع القيام بأشياء عظيمة و تستطيع أن تحرق العالم كله، و لكم في الحروب على مرّ التاريخ لعبرة .
لا أدري ولكن أريد أن أقول: "مش للدرجة دي".
ربنا خلق الكون. ننظر لتكوين الكلية والمخ والدقة المتفانية وتجعلنا نخجل من أنفسنا ونؤثر السكوت على أن نتحدث في أمور وعظائم تفوق تفكيرنا وعليه فلا يرتفع قلبي ولا تستعلي عيناي كما قال المرنم. ربنا موجود ولو أني لا أحب هذا التعبير لأنه يذكرني باستكانة الأقباط المصطنعة. ولكن فعلا ربنا موجود. كل ما في الوجود يشهد لعظمته. المشكلة ليست في وجوده ولكن في ما فعلنا نحن بهذه الخليقة وبالبشرية والتي نحن مؤتمنون عليها. نقول فلان "لا أدري". هو حكيم وسيد العاقليلن لأنه لا يقطع بشيء وهناك أشياء نعرفها وأشياء تفوق تصورنا ويجب أن نعترف بعجزنا فيها. سواء قبلنا وجود الله أو رفضناه فالله لا يعبأ برأينا بل سيبتسم ويستمر في عمله ويخلق ويبدع وهذا ما أصر عليه العالم العظيم آينشتاين لما سأل الممرضة بعفوية وهو يرى الصليب: "أتؤمنين بالله؟" هو سألها في موضوع عرضه للسخرية والاستهزاء من قبل زملائه العلماء. الممرضة تجيبه: نعم، وأنت؟ أتؤمن بالله؟ أجابها إجابة جميلة: "نعم، أؤمن بالله. لكن هل أؤمن بإله يرتب حياة البرت آينشتاين خطوة خطوة؟ لا. أؤمن ببستان وهو البستان". ابتسمت الممرضة وسألته: وهو البستاني؟ رد عليها بعينين متألقتين بالإيجابية والثقة: نعم هو البستاني وطوال هذه السنين وأنا أطارده أثناء عمله. بصراحة يا صديقي جورو لم اجد أبلغ من هذا الرد وهو أفضل من ردود الوعاظ والقسس والمشايخ. الرب هو البستاني وكل ما نعمله نحن سواء أنا إبراهيم أو أنت جورو أو غيرنا هو اكتشاف عمله أي his operation في الطبيعة ونقوم بتسجيل هذا لملاحظاتنا الخاصة. كل واحد يا صديقي يقوم بتدوين هذا العمل في مذكرات أو نصوص مقدسة إلخ ولكن الرب يعمل والرب حاضر وهو يعلن ذاته ومن قبل الإعلان كان سعيداً ومن لم يقبل فالرب لا يتأثر بشيء بل يبتسم مرة ثانية ويطلبة لبنة آخر ليواصل البناء في هذا الكون الذي صنعه. أرجو أن تختار ما تشاء يا صديقي لكن أرجوك أن لا تكون ملحداً.
|
|
10-17-2006, 12:55 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}