{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ماركس والماركسية وحملات التشويه
سيناتور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,957
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #7
ماركس والماركسية وحملات التشويه



الإمبريالية الرأسمالية اكتسحت العالم بمنطق القوة

¤ô§ô¤*~الكتاب الأسود للرأسمالية~*¤ô§ô¤*~



يقدم هذا الكتاب مجموعة كبيرة من الدراسات في نقد الرأسمالية (30 دراسة) لمفكرين وفلاسفة من شتى أنحاء العالم، مثل موريس كوري، وجان سوريه، وفيليب باربر، وروجيه بوردييه.

ويعرض مجموعة من فظائع الرأسمالية على مدى القرون الخمسة الماضية، مثل جرائم الرق، وإبادة الشعوب، واستنزاف الثروات والموارد حول العالم وحرمان أصحابها منها.


سلسلة من الانتهاكات والجرائم الكبرى

يتحدث المؤلفون عن مجموعة من الجرائم الكبرى على مدى التاريخ الحديث للدول الرأسمالية بدءا من الاستعمار والاحتلال إلى الاستيلاء على ثروات الشعوب ومواردها، وأخيرا الهيمنة الثقافية والتنظيمية على الأنظمة السياسية والاقتصادية وأنماط الحياة والاستهلاك.

فالرأسمالية اليوم تفرض نموذجها في الحكم والاقتصاد والثقافة دون أن تسمح لغيرها بالبقاء، فلم يعد ثمة نموذج سوى الليبرالية.

أو كما يصفه موريس كوري فقد غدا هذا النموذج هو النشيد الشامل الذي لا يرتله المسؤولون الاقتصاديون ومعظم المسؤولين السياسيين فحسب، بل ويرتله أيضا المثقفون والصحفيون الذين يستطيعون الوصول إلى وسائل الإعلام الرئيسية المرئي منها والمسموع، والصحافة ودور النشر الكبرى.

الفكر الآخر ليس ممنوعا، ولكنه يجول في أقنية شبه سرية، تلك هي حرية التعبير التي يتشدق به أنصار نظامنا الليبرالي.

ويقول كوري إن الأضرار الناجمة عن الاستعمار الرأسمالي لا تحصى، كما لا يمكن تحديد رقم لملايين الموتى من ضحاياها، ويؤكد أن كل البلدان الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة مذنبة.

إنها مذنبة بالرق وأنواع القمع الذي لا رحمة فيه والتعذيب والاستملاك وسرقة الأراضي والموارد الطبيعية من قبل الشركات الكبرى الغربية والأميركية أو متعددة الجنسيات، أو من جانب متسلطين محليين عاملين في خدمتها.

وذلك بخلق بلدان أو تقطيع أوصالها، وبفرض ديكتاتوريات وزراعات أحادية المحصول تحل محل زراعات الأغذية التقليدية وبتدمير أنماط الحياة الزراعات المتوارثة، وبإزالة الغابات والتصحر والكوارث البيئية، وبالجوع ونفي السكان نحو المراكز الكبرى التي تنتظرهم فيها البطالة والبؤس.


والبنى التي اعتمدت عليها الجماعة الدولية لتنظيم نمو الصناعة والتجارة واقعة كلها بأيدي الرأسمالية وفي خدمتها: البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، المنظمة العالمية للتجارة.

وهذه الأجهزة لم تفعل سوى صنع مديونية العالم الثالث وفرض المبدأ الليبرالي عليه، وإذا كانت قد سمحت بنمو ثروات محلية سفيهة فإنها لم تفعل أكثر من زيادة بؤس الشعوب.


وفي النظام اللييرالي الذي يفرض اليوم على العالم لن تكون الخدمات الأساسية المتصلة بالتعليم والصحة والبيئة والثقافة مضمونة لأنها لا تولد أرباحا ولا تعني القطاع الخاص.

ولكن ما وسائل توسع الرأسمالية وتراكمها؟ يتساءل كوري، ويجيب: إنها الحرب (أو الحماية على طريقة المافيا) والقمع والنهب والربا والفساد، الحرب على الدول التي لا تحترم المصالح الغربية أو تتمرد على الوصاية الأميركية على العالم.

وهذه الحروب لا تجري بالأسلحة فقط، فلم تتردد الولايات المتحدة في تجنيد طائفة مون في كوريا الجنوبية للقتال ضد الشيوعية، والفاشيين في إيطاليا ما بعد الحرب، ولم تتردد في تسليح الأصوليين الإسلاميين والطالبان في أفغانستان وتمويلهم، وحصار الدول والمجتمعات ومنعها من الحصول على الغذاء والدواء فضلا عن التقنية الضرورية.


ويتتبع جان سورية مسار الرأسمالية بين القرنين الـ15 والـ19 مستعرضا أهم محطاتها، فمع توسع حركة الاستكشاف الجغرافية بدأت عمليات استغلال واسعة للبلاد الجديدة وسكانها، واستعبد الملايين من الشعوب، وسيق عدد كبير منهم من بلادهم للعمل أرقاء في بلاد بعيدة.

وقد خصص المستوطنون الجدد في مرسوم صدر عام 1703 مكافأة مقدارها 40 جنيها إسترلينيا مقابل فروة رأس هندي، أو مقابل كل هندي أحمر يتم أسره، وفي العام 1720 رفعت المكافأة إلى 100 جنيه.

وفي المناطق التي أبيد فيها الهنود استخدم أرقاء زنوج استقدموا من أفريقيا، وفتحت تجارة العبيد على مصراعيها، وكان صيد العبيد قد أصبح لدى الطبقات الحاكمة في الدول الأفريقية أكثر الأنشطة ربحية.

وقد وقعت نتيجة لذلك كوارث عظمى تعدت الاستعباد، فأثناء عمليات المطاردة قتل أعداد كبيرة من الناس وروعت القرى، وانهار الأمن والاستقرار، وماتت أعداد كبيرة من الناس أثناء الأسر والشحن غير الملائم للبشر، وتحطمت حياة الأفارقة واقتصادياتهم، ويقدر ضحايا هذه العمليات بحوالي 100 مليون إنسان.

يقول فيليب باربر، مؤلف كتاب "سود أميركا، تاريخ نبذ" لقد بنيت ثروة أوروبا الغازية، مهد الرأسمالية، على استغلال وإبادة الهنود الأميركيين الذين هبط عددهم في ثلاثة قرون من 40 مليونا إلى 20 مليونا، وعلى إبادة الشعوب الساحلية لأفريقيا الغربية التي خسرت 20 مليون شخص في ثلاثة قرون بسبب تجارة الرق.


الرأسمالية الحديثة
بدأ يتشكل في القرن التاسع عشر استعمار حديث مستمد من تراكم الثروات ورأس المال وتطوير تقنيات السلاح والتقدم العلمي والصناعي.

ويعرض في هذا السياق المؤرخ موريس مواسونيه كيف تقاسمت الإمبراطوريات الغربية العالم باعتباره سوقا ومناطق نفوذ لها، ثم كرست في القرن العشرين شبكة من المصالح والضبط العالمي وفق قوانين السوق العالمية، التي لا يجري فيها الاستثمار إلا بموجب الربح المتوقع.

ومكنت لوكلائها المحليين المشبعين بالعقيدة "الليبرالية" والقادرين على نشرها وفرض احترامها على السكان الذين يعانون منها، ويتقاضون تعويضاتهم من الأرباح التي تنجم عن النظام.


وكان هؤلاء لفترة طويلة من العسكريين الشرسين، مثل بوكاسا في أفريقيا الوسطى، وطغاة فاسدين مثل موبوتو في زائير، وآخرين كثيرين.

ولم يكن هؤلاء يدينون بالثروات التي راكموها وبطول حياتهم السياسية إلا لدعم الغرب المتعدد الأشكال مثل مكافحة الشيوعية، وبعضهم ما زال باقيا مثل إياديما في توغو الذي ثبته الدعم الفرنسي في ختام قمع بلا رحمة.

ولكن جيلا جديدا من القادة الأفارقة المخلصين للرأسمالية العالمية والمحلية ليس أفضل من أجيال سبقته يأخذ مكانه اليوم، إنهم التكنوقراط الذين يحسنون الكلام والرطانة.

وقد أهلهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهم لا ينفكون يمتدحون مزايا التعددية التي يخلطون بينها وبين الديمقراطية وقوانين السوق العالمية المقدسة، ولكنهم لم يقدموا لشعوبهم ودوله سوى الفقر والديون.


ويقرر معظم الباحثين المشاركين في الكتاب أن الرأسمالية هي المسؤولة عن المجازر والكوارث في أفريقيا، فالفقر وضعف الخدمات والبطالة هي النصيب المشترك لأغلبية الدول الخاضعة لقانون الإصلاح الهيكلي.

وهناك الفساد الذي ينخر في إدارة معظم الدول الأفريقية وأخلاقيات قادة سياسيين وإداريين عديدين، ولكنه فساد تحميه الدول والشركات الغربية التي تقدم الرشى والهدايا للحصول على احتكارات ومزايا في التسليح واستغلال الثروات والموارد.


والجوع الذي أخضع للإعلان بشكل متطرف رمزا للقارة السوداء، فيقدم في صور الأطفال منفوخي البطون والحشود تتنازع على كيس الرز الذي جاء به المحسنون الكرماء، ليس في الحقيقة إلا صورة للنزاعات العسكرية والتي ترعاها دول وقوى خارجية
09-21-2007, 01:06 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ماركس والماركسية وحملات التشويه - بواسطة سيناتور - 09-21-2007, 01:06 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ماركس، بونابرت والثورة المصرية: جمعة أخرى في ميدان التحرير الحوت الأبيض 0 1,899 07-08-2011, 10:24 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  الرد على كارل ماركس : الفلسفة وليدة عصرها الــورّاق 9 3,815 06-05-2010, 09:19 PM
آخر رد: السلام الروحي
  سارماغو : ماركس معاصرا شهاب المغربي 2 1,092 02-23-2009, 10:20 PM
آخر رد: أحمد كامل
  عودة إلى أشباح ماركس: فلتتجوّل في العالم كله تروتسكي 3 1,239 12-08-2008, 04:10 PM
آخر رد: caveman
  هل كان كارل ماركس شاذ جنسيا ؟ caveman 30 6,377 10-23-2008, 12:22 PM
آخر رد: مكسيموس أغا القلعة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS