{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إسرائيل من تاريخها وما فعلته بنا
آمون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #4
إسرائيل من تاريخها وما فعلته بنا
"أورشليم موعدنا"

الهجرة والاستيطان في النصف الثاني من القرن 19

منذ تدمير المعبد الثاني على يد الرومان عام 70 واليهود المشتتون في أرجاء الإمبراطورية الرومانية لم يكفوا عن الصلاة من أجل عودتهم إلى صهيون . " ليكن احتفالنا القادم في القدس" (Next year in Jerusalem)أصبحت شعارا تختتم به احتفالات عيد الفصح كل عام ، حلم بالعودة إلى أرض الأجداد ظل لألفي عام أقرب إلى الفنتازيا .

كان اليهود قد تعلموا أن يؤقلموا أنفسهم مع مجتمعات الشتات فإذا ما طردهم مجتمع إلى مجتمع آخر تأقلموا مع المجتمع الجديد وهكذا ، أما أرض الميعاد التي خضعت لحكم إسلامي متواصل منذ القرن السابع الميلادي فكان الوصول إليها متعذرا إلا لقلة محدودة من اليهود ، ومن ذلك مثلا :

- من أصل 1500 يهدي ارتحلوا من بولندا والمجر ومورافيا إلى فلسطين عام 1700 مات 500 منهم في الطريق .
- في عام 1777 هاجر أكثر من 300 يهودي من بولندا إلى فلسطين
- عام 1812 هاجر 400 يهودي من أتباع الحكيم اليهودي فيلنا جاون من ليتوانيا

مع منتصف القرن التاسع عشر كان عدد اليهود في فلسطين حوالي عشرة ألاف ثمانية ألاف منهم يعيشون في القدس والباقي موزعون على بقية المناطق ، وجاء معظمهم من بولندا وليتوانيا والكثير منهم كان يعيش على الإعانات التي تصلهم من موطنهم الأصلي استجابة لطلبات المساعدة التي كانوا يرسلونها بل وأحيانا كانوا يرسلون مَن يجمع لهم الهبات والتبرعات .

في 1862 كتب اليهودي الألماني موسى هيس وهو من الداعين لعودة اليهود ، كتاباً بعنوان "روما والقدس" ذكر فيه أن "قوميته" اليهودية لصيقة الصلة بـالأرض المقدسة والمدينة الخالدة ، وقال أن "دون وطن ينحط الإنسان إلى وضعية الطفيليات التي تقتات على الآخرين " .

في 1870 قام التربوي الفرنسي اليهودي شارل نيتر بتأسيس مدرس زراعية في مستوطنة "ميكفه إزرايل" (أمل إسرائيل) بعد الحصول على موافقة السلطات العثمانية ، وتقع هذه المستوطنة على بعد عدة أميال من حيفا وكان يهاجر إليها للتعليم والعيش اليهود الذين يواجهون صعوبات وقيود على فرصهم التعليمية في بلدان مثل رومانيا وإيران وصربيا .

في 1876أصدرت الروائية البريطانية المسيحية جورج إليوت (اسم قلمي لـ "ماري آن إيفانز) روايتها "دانييل ديروندا" التي أثرت على يهود كثيرين من بينهم اثنان من اليهود الروس ، اليعازر بن يهودا و أي إل بيتز ، سيكون لهما شأن في الحركة الصهيونية من خلال كتاباتهم عن الآمال القومية لليهود .

في عام 1878 حاول عدد من يهود القدس إنشاء قرية يهودية في الريف الفلسطيني وكانت خطتهم أن يشتروا قطعة من الأرض قريبة من أريحا لكن السلطان العثماني رفض أن تنتقل ملكية الأرض إلى يهود إلا أنهم نجحوا في شراء قطعة أرض أخرى قريبة من الساحل من مالك يوناني وأسموا قريتهم "بيتاه تكفاه" (بوابة الأمل) ، ولكن وباء الملاريا بالإضافة إلى ضعف الحصاد والخلافات فيما بينهم أدت إلى فشل المشروع فهجروا القرية عام 1882 وكان عدد سكانها عشرة الاف وستة وستون .

أراد عدد من اليهود المتدينين أن يعتمدوا على أنفسهم في كسب عيشهم بدلا من الاعتماد على عطايا الإحسان القادمة من مواطنهم الأصلية فقاموا بإنشاء قرية "روش بيناه" ، ولكن نظرا لقلة خبرتهم ونقص التمويل وأيضا هجمات العرب من القرى المجاورة فقد هجروا القرية إلا أن يهودا رومانيين (من رومانيا) أحيوا المشروع وتلقوا دعما من الممول الفرنسي البارون إدموند دي روتشيلد .

في روسيا وكنتيجة لموجات من الهجوم والمجازر(pogroms) التي تعرض لها اليهود الروس ، ظهرت حركتان للدعوة إلى الهجرة إلى "أرض إسرائيل" (إرتز إزرايل) للاستيطان والعمل بالزراعة ، الحركة الأولى اسمها "بيلو" والثانية "هوفوفي زيون" (أحباء صهيون) ، لكن رغم نشاط الحركتين في حث اليهود الروس على الهجرة إلى فلسطين وتأسيس مزارع وقرى هناك فإن الغالبية الساحقة من يهود روسيا الهاربين من العداء اللاسامي اتجهوا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وجنوب أفريقيا ، ولم يزد الذين اتجهوا إلى فلسطين عن 2% من مجموع المهاجرين ، لكن هذه النسبة البسيطة كان معناها أن حوالي 25 ألف مهاجر يهودي قد "هبطوا" إلى فلسطين في الفترة من 1882 إلى 1903 ، وهؤلاء عرفوا باسم "ألياه الأول" ("ألياه" بالعبرية تعني "الهبوط") ، والكثير من هؤلاء عاشوا في فلسطين على زراعة الأرض وأيضا المساعدات المالية من عائلة روتشيلد ، كما أن بعض رواد حركة "بيلو" قد عملوا كأجراء لدى المدرسة الزراعية في مستوطنة ميكفه إسرائيل وكان من هؤلاء فلاديمير دابنو الذي اتخذ لاحقا الاسم العبري زئيف (الذئب) ، والذي كتب رسالة مؤرخة في 21 أكتوبر 1882 إلى أخيه سيمون (لاحقاً مؤرخ مرموق قتله النازيون وهو في الثمانينيات من عمره ) ، جاء فيها :

"هل تظن أن الهدف الوحيد لمجيئي إلى هنا (فلسطين) هو أن أحسّن من أحوالي وبما يعني أنه إذا سارت أموري على ما يرام فإن هدفي يكون قد تحقق وإذا لم تسر بتُ تعيساً ؟ لا ، إن هدفي (من المجيء إلى فلسطين) ، وهو هدف لكثيرين غيري ، أكبر من ذلك وأعظم ، هدف ضخم ولكنه ليس مستحيلا : هدفي النهائي أن أحوز السيطرة على فلسطين وأعيد للشعب اليهودي استقلاله السياسي الذي حُرم منه لألفي عام .
لا تضحك فهذا ليس وهما ، إن وسائل تحقيق هذا الهدف في متناول أيدينا : تأسيس مستوطنات قائمة على الزراعة والحرف وتأسيس جميع أنواع المصانع والتوسع التدريجي فيها ، وباختصار أن نبذل الجهد اللازم لكي تكون كل الأرض وكل الصناعة في يد يهودية .
إضافة إلى أننا يجب أن نعّلم الشباب اليهودي وأجيال المستقبل كيف يستخدمون السلاح ، وسوف يأتي اليوم المجيد الذي تتحقق فيه نبوءة أشعيا ، اليوم الذي يعلن فيه اليهود بصوت عال ـ والسلاح في أيديهم إذا دعت الحاجة ـ أنهم أسياد وطنهم القديم ، لا يهم أن يأتي هذا اليوم بعد خمسين سنة أو أكثر فخمسون سنة لا تمثل سوى لحظة في عمر مشروع مثل هذا .
لتتفق معي ـ أيها الصديق ـ أنه هدف سام وضخم " ـ انتهت الرسالة .

مرت خمس وستون سنة ونصف قبل أن يتحقق هدف زئيف دوبناو .
في الوقت الذي كتب فيه زئيف رسالته إلى أخيه كان عدد اليهود في فلسطين حوالي عشرين ألفاً ، أي ربع الواحد في المائة من يهود العالم ، ولم تكن في فلسطين سوى قرية يهودية واحدة ، وزئيف نفسه لم يستطع الإقامة في فلسطين وعاد إلى روسيا حيث مات هناك بعد أربعين سنة من عودته ، ولكن رغم كل الصعوبات الضخمة ومع وضوح الهدف تزايد الوجود اليهودي والأنشطة المتصلة به في فلسطين ومن ذلك إنشاء مدينة "زيشرون ياكوف" (ذكرى يعقوب) عام 1882على يد مهاجرين يهود من رومانيا وبدعم مالي من عائلة روتشيلد .

كانت قرية "ريشون لازيون" هي الأولى التي يؤسسها يهود من خارج فلسطين ، واحتفالا بتأسيسها كتب الشاعر الروماني اليهودي نفتالي هيرز إمبر قصيدة بعنوان "هاتيكفاه" (الأمل) والتي أصبحت نشيدا للحركة الصهيونية ثم نشيدا وطنيا لدولة إسرائيل ، وكان من بين سكان البلدة الذين قرأ عليهم الشاعر قصيدته مهاجر من مولدافيا اسمه صموئيل كوهين وهو الذي قام بتلحين القصيدة التي تقول :

طالما عميقا في القلب
تهفو روح يهودي
ونحو الشرق
ترنو عينٌ إلى صهيون

فأملنا لم يغب
الأمل القديم
في العودة إلى أرض أبائنا
إلى المدينة التي سكنها داود

بعد سنوات قليل تم تعديل المقطع الثاني ليصيح على الشكل الموجود عليه حاليا :

أملنا في العودة لم يغب
أمل عمره ألفا عام
أن نكون أحراراً في أرضنا
أرض صهيون والقدس


وهكذا تواصل دون كلل الجهد اليهودي في الهجرة إلى فلسطين وبناء القرى والمستوطنات بها ، علما بأن اليهود شكلوا الأغلبية بين سكان القدس ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر ، وبين عامي 1864 و 1889 تضاعف عددهم ثلاث مرة ليصل إلى 25 ألف يهودي مقابل 14 ألف عربي .


10-19-2006, 12:38 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إسرائيل من تاريخها وما فعلته بنا - بواسطة آمون - 10-19-2006, 12:38 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Star "خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل" كمال الصليبى نبع الحياة 0 1,597 07-13-2010, 07:28 AM
آخر رد: نبع الحياة
  فلسفه الدين و تاريخها نبع الحياة 13 3,947 11-30-2008, 05:11 AM
آخر رد: الحكيم
  كـــعــــب الأحـــبــــار، الدكتور إسرائيل ولفنســـون إبراهيم 46 10,893 03-08-2008, 11:33 PM
آخر رد: يجعله عامر
  مراكز البحث·· أحد مستهدفات التطبيع مع إسرائيل ! بيلوز 3 886 12-16-2006, 03:03 AM
آخر رد: بيلوز

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS