يبدو اننا سوف نظل نكتب ونكتب ونكتب الى اجل غير مسمى حتى يقتنع البعض بما لا يريدون ان يقتنعوا به ، او حتى يتفهم البعض وجهات نظر الاخرين ، او حتى يوسع البعض دائرة النظر التي ينظرون بها للقضية الفلسطينية وللتيار الاسلامي فيها :


الاعتداءت الاسرائيلية متتالية ومتاولية ومتكررة ولم تتوقف في اي لحظة منذ 1920 ولغاية الان ، والذي يدعي غير ذلك ليعطيني دليلا واحدا ان الاحتلال غير من شكله ومن تصرفه .
اذت بوجود حماس او وجود فتح بحكومة قريع او عباس او هنية برئاسة عرفات او عباس ، باتفاقيات مذله ومهينة ومنتقصه لحقوقنا الشرعية اسرائيل ما زالت دولة احتلال وتمارس ما لم يمارسه التتار او هتلر في زمانهم .

لا اعرف على ماذا يعتمد عندما يوصف تيار مقاوم يده نظيفه من الخيانه ومن العماله ومن النذاله ومن السرقة ومن النزاع او التنازع
بانه ارهابي وعنصري وفاشي ومتمسك بالكرسي وووو الخ من تلك الاوصاف التي لا تليق الا بالاحتلال العنصري ويا ليتنا سمعنا تلك الابواق او شاهدنا تلك الاقلام وهي تصف الاحتلال بذلك .
ويا ليتنا سمعنا وشاهدنا تلك الاقلام تصف مرحله الزعرنه والفلتان الامني وما زالت والتي ضاق الشارع بها ضرعا ، يا ليتنا سمعنا احدا ينتقد مثلا من حرقوا مجلس الوزراء او من هددوا وروعوا حياة الامنيين من المواطنين الشرفاء ، يا ليتنا سمعنا صوتا مثلا يوجه اللوم مباشره لمن اطلق النار على الصحافيين في رام الله ، لم نسمع ولا معارض للحكومة او لحماس ينتقد التصريحات العلنية بقتل واستهداف وزراء واعضاء تشريعي من حماس الا اذا كانوا يعتبرونهم مثل اليهود دمهم حلال في وقت يشاءون .

ما زال البعض لا يريد النظر بشكل عقلاني والتحليل بشكل اقتصادي ومالي بدون عواطف او ميول او اهواء .
المشكلة الاقتصادية والضائقة المالية تراكمية منذ قدوم الاحتلال لارضناوهي ليست وليدة اليوم بالعكس لقد ازدادت سوء بعد قدوم السلطة وتنفذ المتنفذين في قوت الشعب ورزقه ، وايصالهم الموظفين لمرحله ان الراتب لا يكاد يكفي الاحتياجات الشهرية بمعنى ان التوفير يكاد يكون صفرا .
لا احد ينكر الضائقة المالية التي حلت بالشعب الفلطسني نتيجة قطع المعونات الاوروبية والامريكية وغيرها ، ولا احد ينكران السبب هو رفض وجود حماس في السلطة لاسباب متعدده منها المحلي ومنها الاقليمي ومنها الدولي ولكل صاحب هوى هدف في رفض حماس .
ولكن ليحاسب من وقع الاتفاقيات المذله والمهينة والتي جلعتنا في موضع الشحادين ، ليحاسب من استعجل العودة ولم يكن الهدف العودة بقدر ما كان حب المنصب والسلطان ، ليحاسب من ذهب لمدريد واوسلو وغيرها ووقع البروتوكولات والاتفاقيات التي لا تضمن ادنى سيادة للشعب الفلسطيني .
ليحاسب من يستعجل حاليا العودة للكرسي ويحيك المؤمرات في الدهاليز هنا وهناك ، والحمد لله ان هذا الكلام ليس كلام حماس فقط وانما اصبح حديث وتتحليل وتصريح كل صاحب عقل وبصيره كل صاحب ضمير حر ، .
من الامور البديهية والتي يتناسى او يتعامى البعض عنها وهي ان مسؤولية الرئيس بنفس مسؤولية الحكومة عن توفير الاموال للشعب ان لم تكن اكثر فلماذا لم يطالبه احد بذلك ، ولماذا كونه المسؤول الاول عن الشعب الفلسطيني لم يجب الاموال ولم يكن مستعدا لجلب الاموال مع مقدرته على ذلك بل جلب بعضها واحتفظ بها في خزينته .
لماذا لم يهتم بصيحات الموظفين واهالي الاسرى والشهداء بجلب الاموال لهم بدل تالبيهم على الحكومة . او التلوح بعصاه السحرية التي سوف تنقذ الوضع على حد زعمه وزعم ايمنه وايسره .

لا اعرف لماذا يعتبر الاعتراف باسرائيل والقبول بقيود وشروط دولية وعربية مذله ومخزية ومهينه ولا تستجيب للحد الادنى من حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني لا اعرف لماذا تعتبر انها سياسه وانها سياسه عقلانية
اما الرفض بالاعتراف اما رفض الرضوخ اما رفض الحلول التصفوية الجزئية لا تعتبر سياسه .
وهل السياسه تعني التوافق مع ما يطرح اسف اقصد الرضوخ لما يطرح اما الرفض فلا تعتبر سياسه ، غريبه تلك المفاهيم السياسيه الانبطاحية الانهزامية الامريكية .


على فكره ابو العبد ربنا يحفظه ويسلمه ويجعله ذخر لهذه الامه وليس للشعب الفلسطيني فحسب ، له اقل من 9 شهور يحمل امانة الشعب الفلسطيني واسال الله ان يكمل الاربع سنوات وان رغب باربعة اخرى ان شالله ربنا يوفقه


نصيحة لمن لا يعرف بالشؤون القانونية او بالقانون الاساسي الفلسطيني ، ان يراجعه جيدا وينصح عباس بما يمكن ان يفعل ، بالمناسبة وعلى ذمة بعض مصادر الانباء ان عباس واثناء زيارته الاخيرة للاردن كان قد استشار جهابذة القانون هناك لكي ينصحوه او يجدوا ثغره زغيرة في القانون وللاسف ما لقوا ولا شي .
وللعلم ان فتح وعباس لو علموا ان خياراتهم المطروحه سهة التطبيق قانونيا وميدانيا كان فعلوها من زمان .

للمستعجلين على الرجوع للكراسي على هونكوا يا جماعة الخير كلها اربع سنوات راح منها سبع اشهر وظل الباقي ما تسعجلوا كثير على ارزاقو والله ما بتروح ولا حد مسابقو عليها .

.