اقتباس:يعني لو رأينا بأن "النفايات البشرية" (الثيوقراطية) - مثلاً - هي التي أدى إلى تلوث مياه بركة من البرك، فهل نترك هذه الحقيقة الماثلة للعيان و"الذكية الرائحة" ونلتفت إلى بركة أخرى مياهها ملوثة نتيجة "رواسب كيماوية"(علمانية ديكتاتورية) ونقول بأن "النفايات البشرية"(الثيوقراطية) ليست سبباً من أسباب "تلوث مياه البركة الأولى" لأن "البركة الثانية" مياهها ملوثة رغم عدم احتوائها على "النفايات البشرية"؟  

هذا ما تدعوني إليه ...  

واسلم لي  
العلماني

بداية انا اقدر لك اعترافك بان العلمانية هي ليست الحل السحري تماما كما ان الدين ليس هو المسبب, و قد نشهد كل المشاكل التي نعاني منها الان و لكن في ظل نظام علماني تماما كما في ظل نظام ثيوقراطي, لذا علينا ان نبحث عن الاسباب في مكان اخر.

مثالك جيد و يدفعنا الى الكف عن لوم النفايات البشرية او النفايات الكيماوية كونها المسببة لتلوث البركة و التوجه الى معالجة نظام الصرف الصحي في البلدة ,
تماما كما ان مشكلة الاقليات -و معها مشكلات الحريات و الفقر و البطالة و الادمان و التطرف - لا تعزى الى الدين بذاته -اي دين- كما يحلو لبعض انصاف مثقفي الانترنت هذه الايام - و معهم المحافظين الجدد-ان يوحوا,
المشكلة اعمق من ذلك بكثير, تبدأ بالجذور التاريخية للمشاكل و بؤر التوتر المزروعة في منطقتنا, و لا تنتهي بالحاجة الى تنمية اجتماعية و سياسية و تفعيل للفكر المؤسساتي داخل المجتمع,
و كونك فلسطيني -و مشتاق الى حيفا- فلعلك تعرف ما سببته قضية فلسطين مثلا من ماسي و توترات لمنطقتنا- سمح مثلا لاضطهاد الاقليات-, و برغم ذلك فانه تم تجاهل حلها لاكثر من ستين سنة و ذلك عن عمد لغايات قد تكون ادرى بها.....

تحياتي