(المرجعية هي "العقل الجمعي المتمثل باتفاقيات وحقوق ومواثيق دولية" أهمها "الإعلان العالمي لحقوق الانسان". )

كذب! .. كذب!
كذب!

حبر على ورق. إن الشرعية بميزان "عقلكم الجمعي" هي ما يقرره القوي، وما يُلزم به الجميع إلا نفسه.

لا فرنساك ولا سويسراك ولا كل الديمقراطيات التي تتبجح بها أدانت [رسميا وبشكل عادل] الحرب على لبنان ...اللهم إلا أسبانيا والنرويج؟

يعني شوية حرمة لدم الآدمي الآمن يقر بها عالمك المتحضّر "وعقله الجمعي" .. أفضل من التباكي على دماء القوادين وتجار المخدرات .

إدانة المجرم أقل أهمية من إنقاذ المنكوبين يا علماني؟
لا. إدانة الهجمة الغاشمة على لبنان [ التي لا ينكر إلا مكابر أنها كان مخططا لها أصلاً، وأن قصة الجنديين ليست سوى قميص عثمان لتبرير هذا الجور] لا يقل أهمية عن التعويضات المالية والإنقاذ. [هل بلغك أنه أريق على هذا النقاش حبر أكثر مما أريق عليه من دم؟]

القتل والجلد هي أساليب ردع للجرائم التي يراها "عقلكم الجمعي" حقاً مشروعاً لأنفسكم .. ويراه "عقلنا الجمعي" .. بوهيمية .. وإنحلال .. وطريقاً للهلاك.


في نهاية الثورة الإسلامية في إيران تم تصفية ألف أو يزيد عليه بقليل من عملاء السافاك الذين لم تبرأ ذممهم من جرائم قتل الأبرياء واغتصابهم والتنكيل بهم.

وفي المقابل نرى مئات الآلاف من الإيرانيين قضوا ضحية الدعم اللوجستي الأميريكي -الأوربي لنظام صدام .

[تريد عشرات الوصلات عن طبيعة هذا الدعم؟]

فرنساك المتحضرة تتشدد في حق الموموس في استعراض فرجها باسم الفن، فيما تقف موقفا سلبيا ضد الحجاب بحجج واهية تُسقط أول ما تسقط مزاعمها عن الحرية الفردية وحقوق الإنسان!.

أكتفي بهذا القدر في عيدنا المبارك .. عيد الرحمة والتآلف والمحبة والسلام.