اقتباس:لا أعرف ان كان عزيزنا أبانوب سيوافقك أم لا و أتمنى أن أعرف رأيه بوضوح

و لكن هل أفهم من هذا أنك كمسيحي تؤمن أنا اختيار البابا يكون من قبل الله كاختياره للأنبياء بمعنى أخر أنك تؤمن أن الله يتدخل و يهيئ كل الظروف حتى لا يختار أحد الا هذا البابا ( المختار ) ليقوم برسالة يريدها الله ؟

و هل هذا الأمر ينطبق على البابا وحده أم على غيره من الأباء ؟

خالص التحية

الزميل العزيز Show-time:

المسيحية ليست عقائد جامدة وفي الإنجيل عندنا آية تقول: الحرف يقتل والروح يعطي حياة. أبانوب وأنا تقريباً متفقان ولا نختلف في شيء في الكلام في أمر الروح.

وأنا إبراهيم عرفات كمسيحي أؤمن أن اختيار البابا يكون من قبل الله مثل اختياره للأنبياء. الله يهيىء الظروف ولكنه لا يلغي إرادتنا البشرية. هو يرشد الجماعة المؤمنة وقياداتها وهم لهم أن يطيعوا الرب أو يخالفوا. في الكتاب المقدس كل القيادات تتم وتدبير الله وراءها. العبرة ليس بالانتقاء الذاتي من الرب وكأنه يقدم لنا مسألة في اللوغاريتمات ولكن العبرة في كل الكلام هنا على « تدبير الرب » . سأعطيك هنا نموذج آملاً أن تعرف أن الكلام في الكتاب المقدس يؤخذ ككل وبصفة روحية وفيها نقارن الروحيات بالروحيات:

لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.3فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ4لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.5لِذَلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِسَبَبِ الضَّمِيرِ.6فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هَذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضاً إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذَلِكَ بِعَيْنِهِ.7فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.


من رسالة القديس بولس الرسول إلى مؤمني رومية الفصل الثالث عشر.