أخونا العزيز ابراهيم .. لابد لأى بابا أن يكون له إحتكاك بالسياسة .. هذه هى طبيعة الحياة .. ونحن نصلى فى القداس الإلهى من أجل الرؤساء وكل من يتولى أمر وسلطة فى مصر أن يوليه الله علينا بالصلاح ونعتبره مولى من قبل الله لأجل فعل الصلاح .

لو كانت مطالبة الكنيسة وقداسة البابا بمطالب للأقباط سياسة .. فلابد أن يتورط فيها قداسة البابا .. من يطالب بحقوقنا إن لم يطالب بها قداسة البابا والكنيسة ويجب أن يكون لهما علاقات طيبة بقدر الإمكان بكل المسئولين .. وأنت تعرف أنه لو سكتت الكنيسة عن حقوق المسيحيين فستكون العواقب وخيمة .. فللأسف المسئولين فى مصر يخافون ولا يختشون .

لو سكت قداسة البابا والكنيسة عن تجاوزات السادات لكانت العواقب وخيمة ..

رأى الأخ وضاح رؤى ورأيك بالنسبة لقداسة البابا شنودة قد يشارككم فيه بعض الأٌقباط الأرثوذكس الذين قابلتهم - للأسف - ورددت عليهم كما أرد عليكم الآن .. وكان هؤلاء يحملون لقداسة البابا مشاعر سلبية للغاية بسبب عزله لأسقف إيبارشيتهم .. وهذه طبيعة العلاقة بين البعض وكل صاحب سلطة .. فصاحب السلطة يجب أن يكون حازماً ولكن البعض لا يعجبهم هذا .

مما لا شك فيه أن هناك بعض الكهنة والأساقفة لهم تجاوزات فنحن بشر مهما بلغنا من رتبة كهنوتية .. ولكن على الأب البطريرك أن يتحمل مسئوليته ويكون حازماً لئلا يفلت العيار .

قد نختلف وقد نتفق فى هذا .. ولكننى أثق كثيراً فى حكمة قداسة البابا .. ولا أنكر أن يكون له أخطاء فنحن كما قلت بشر ولا يوجد على ظهر البسيطة كما تعلم بشر معصوم من الخطأ حتى لو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض .

بالنسبة للأب متى المسكين فمن الغريب حقاً أن يكتسب عداوة بطريركين متتاليين شهد لهما الجميع بالقداسة .. فهل العيب فيهما أم فيه ؟

الأب متى المسكين حاول أن يكون له دور فى الكنيسة ولم يريد الله له .. فقد يكون هذا قد ترك فيه مرارة أدت إلى تعامله بتلك الحساسية مع قداسة البابا شنودة ..

أما مسألة حرق كتب الأب متى مسكين فما أعلمه أن كتبه ممنوعة نظراً لوجود بعض اللغط العقائدى فيها وليس لعداوة قداسة البابا له .. هذا ما أعلمه على الأقل .


أما بالنسبة للزميل العزيز شوتايم .. فمسألة إختيار البطريرك تكون أولاً بتزكيات من الشعب والأراخنة (كبار القوم) ورجال الدين ويكون العدد كبيراً من المزكين يتم أخذ الأصوات فى المجمع المقدس ليتم تصفيتهم الى خمسة أفراد فقط يعقبه عقد ما يسمى بـ "القرعة الهيكلية" .. حيث تقام صلوات بطقوس معينة ويتم وضع خمس أوراق بخمسة أسماء المرشحين على المذبح وفى نهاية الصلوات يقوم طفل بسحب ورقة ويكون هذا الإسم هو المختار من قبل الله ..

ومسألة القرعة الهيكلية ليست بدعة ولكنها شئ معروف فى الكتاب المقدس وقد أخذته الكنيسة عن الكتاب المقدس سواء فى العهد القديم أو الجديد :


يش 18:
8 فقام الرجال وذهبوا.واوصى يشوع الذاهبين لكتابة الارض قائلا.اذهبوا وسيروا في الارض واكتبوها ثم ارجعوا اليّ فالقي لكم هنا قرعة امام الرب في شيلوه.
9 فسار الرجال وعبروا في الارض وكتبوها حسب المدن سبعة اقسام في سفر ثم جاءوا الى يشوع الى المحلّة في شيلوه.
10 فالقى لهم يشوع قرعة في شيلوه امام الرب وهناك قسم يشوع الارض لبني اسرائيل حسب فرقهم
11 وطلعت قرعة سبط بني بنيامين حسب عشائرهم.وخرج تخم قرعتهم بين بني يهوذا وبني يوسف.



أعمال 1:
23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس ومتياس.
24 وصلّوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عيّن انت من هذين الاثنين ايا اخترته.
25 ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه.
26 ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا