هل لبنان حكرا لأهل السنة والمسيحيين دون غيرهم !


خصوصية لبنان تتمثل في كونه ملجأ جبلي للجماعات و للطوائف التي خرجت من أراضيها منذ قديم الازل ووجدت الامن والسلام على ربوع جباله هاربة من خرائب الأمبراطورية العثمانية وفارة من الشريط الصحراوي السوري هربا من سفاحين ابن عبد الوهاب ، حتى تأسست متصرفية جبل لبنان وتأسيس لبنان الكبير في سنة 1920 وأستقل البلد فعليا عام 1943 وترسخت الهوية اللبنانية وارتضى المسلمين بكافة نحلهم العيش مع مسيحييه

قيام لبنان كوطن تعددي قام بالأيدي المسيحية التي كانت لها الغلبة تعداديا في فترة الأربعينيات ، لكن دوام الحال من المحال

التركيبة السكانية الحالية بينت أن الغلبة لشيعته بأكثر من 45% من عدد مواطنيه ، وما يذيد الطين بلة على ثلوج لبنان ان كل فرقة طائفيه لها اتصالاتها الخارجية عكس فرقة أخرى وكل ذلك فوق المصلحة الوطنية اللبنانية

المسيحيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص لهم أرتباطتهم القائمة مع اوربا الغربية والآن أمريكا ، نهيك عن الأرثوذكس الذي من الممكن يرتبطوا من جديد بزواج مقدس مع موسكو ،والسنة لهم إتصالتهم مع من له الغلبة في البحر سني قديما كانت مصر الناصرية والآن السعودية ، والدروز يتنقلون كما يختار لهم القاطنين في المختارة مرة مع سورية ومرة مع اذناب إسرائيل وسبحان مغير الأحوال

فما العيب ان يكون لشيعة لبنان إتصالاتهم الخارجية مع الفرس الاصفهان


المشكلة اللبنانية ستتفجر مازالت به عقليات من نوعية جعجع والغلام الحريري وجنبلاط فهم لا يهمهم المصلحة الوطنية أكثر ما تهمهم الألاعيب الدولارية والشيكلية والريالات السعودية ، وحتى يتخلص اللبنانيون من معانتهم عليهم بتنظيف سقفه الذي يتعلق به لصوص بالمعاسف ، ثم الارتكاز إلى الحكمة ... ولبيت الحكمة منازل كثيرة