بل تلقيت ردا يا عبدالمسيح، لكن في موضوع آخر.

القرآن ثبت عن طريق التواتر، أي نقل جمع غفير يؤمن تواطؤهم على الكذب والخطأ والنسيان عن مثلهم إلى آخر السند عن رسول الله بما هو منته إلى الحس أن ما بين دفتي المصحف والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس هو القرآن الكريم.
التواتر يفيد قطع الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ووردت روايات من آحاد من الناس تعارض الرواية القطعية، وفوق ذلك فهي آراء أشخاص لا تنتهي إلى رسول الله مطلقا. فلا يقول الراوي أقرأنا رسول الله كذا وكذا، ولا يقول كان يقرأ كذا وكذا.
لذا فالرواية ظنية في ثبوتها لأنها رواية آحاد، ظنية في دلالتها لأنها لا تشير صراحة أن ما يزعم أنه قرآن إنما هو رواية عن رسول الله أنه قرآن.

ولا يعارض الظني القطعي بحال، فإن تعارضا رفضا الظني جملة وتفصلا وتمسكنا بالقطعي.

القطعي أن ما بين يدينا من كتاب برسمه وترتيبه هو نفسه الكتاب الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتبة الوحي بكتابته بين يديه، والقطعي أن طريقة قراءته وضبط أحكامه قد تواترت بطرق شتى عن رسول الله، لا يجوز القراءة بغير هذه الطرق. ولا تقبل أي آية إن لم ترو تواترا.


أرى أنني سأعيد هذا الكلام مرارا وتكرارا، أتصور أنها المرة الخامسة عشرة التي أمرر فيها قولي هذا!