عزيزي وضاح:

ليس المقصود الحط من قدرة المرأة المصرية ولكن هناك حالة لا مبالاة غير عادية تجاه تحصيل المعرفة وسخط أهوج لا مبرر له في حين تأتي سيدة وعندها 5 أطفال وزوجها دكتاتور وتتحدث برجاحة عقل وتقتفي أثر المعرفة وأكتشف أنها ثقفت نفسها بنفسها. كل ما في الأمر أني رجعت بذاكرتي لأيام الجامعة والمفروض أننا كانت دراساتنا أدبية وما أجمل الدراسة الأدبية وهي ليست إلا ترف فكري ومع ذلك لم أجد طالبة زميلة مثلا عندها شوق للدخول في عالم الرواية ومناقشته. تعرفت من خلال الموقع هنا بطالبة طب سورية أعتقد أنها في مرحلة الـ residence والطب مجالها ومع ذلك تبحرها الأدبي باهر جداً. أختلف معها كثيرا في المناقشات ولكنها محل إحترام شديد وتقدير شديد. تحدثك عن هذا الشاعر وذاك الفيلسوف وعن ذاك الفيزيائي. هل هذه الظاهرة مألوفة في الوسط الجامعي بمصر أخي وضاح؟ بصراحة لم يحدث لي شرف اللقاء بأحد بهذه المواصفات. البنت المصرية غالبا يا وضاح تقرأ كتب مثل قصص الأنبياء وعذاب القبر والأحاديث القدسية وكتب من هذه النوعية. هذا هو واقعنا في مصر. من جهة أسماء تذكرها لن أتعرض لأحد إما بالمدح أو الذم مع خالص تقديري لهن وهنا صديقات غاليات.