شكرا يا حيران للمجاملة.

نعم، هنالك الكثير من الاحتمالات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار ولا نريد أن ندخل في ذلك الآن بل سنأخذ الموضوع سؤالا تلو سؤال. لا فائدة من الإصرار على مبدأ الشك الذي اعتمده البعض في أواخر القرن التاسع عشر سبيلا للمعرفة فهذا سؤال عقيم لا معنى له ولن نفرد له حوارا هنا. ولكن مجرد لفت نظر وتساؤل:

هل تعتقد حقا أن مئات الأشخاص الذين قضوا نحبهم حبا للمسيح ماتوا من أجل وهم؟! أم هل تعتقد أن الديانة قامت على وهم؟! لا بد وأن شخصا ما كان موجودا ودعا إلى أمر ما فصار له أتباع وقامت المسيحية. لا يحتاج الأمر إلى كثير من إعمال الفكر. "لا دخان بدون نار". النار موجودة لا محالة. أما جوهر النار وحقيقتها ومضمونها فيبقى مجال النقاش فيه مفتوحا. أنصحك بقراءة كتاب عباس العقاد "عبقرية المسيح" فسيفيدك.

ريثما أنتظر تعليق العاقل على جوابي الأول، أحب أن أقول بأن جوهر إجابتي منطقية تاريخية لا اجتهادية رغم أنها لا تخلو من اجتهاد. فمن المؤكد أن المسيح تحدث الآرامية لأنها لغة الشعب. ومن المؤكد أنه تحدث العبرية لأنه كان يقرأ الكتاب المقديس في المجامع اليهودية. أما اليونانية واللاتينية فهما اجتهاد.

بخصوص القبطية، فهذا احتمال بعيد جدا وذلك لأن إقامة العائلة في مصر لم تدم فترة طويلة.

ابن العرب