بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أخي الحبيب الزعيم تحية لك على طرحك هذه النقطة في موضوع منفصل نظرا لأن الكثيرين يسيئون فهمها

بالنسبة لمداخلة الزميل الفاضل اسحق فيحضرني رد أعجبني لأخونا الغائب DAY_LIGHT على نفس الأمر في الماضي و سأنقله بتصرف بسيط
لم أجد وصفا للثالوث المسيحى أبلغ من الآية القائلة : -
"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِمِّنْهُ "
( النساء 171 )
تحياتى [/quote]
أبرز زميلنا الفاضل ثلاث كلمات دون غيرهم في الأية و التي وضعها دون بدايتها و لا نهايتها و هذا أمر لا أظنه يرضاه لو فعلناه مع الكتاب المقدس

_ نبدأ بأول كلمة (( الله ))

و عندها علينا أولا أن نقرأ الأية كاملة و لا نهمل ما يحلو لنا

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }

نلاحظ أولا أن الأية موجهة الى أهل الكتاب تدعوهم بعدم الغلو في الدين و ألا يقولوا على الله ما لا يصح و لا يجوز دون دليل مثل التثليث ، ثم نلاحظ جيدا عبارة (( رسول الله )) التي اختار منها زميلنا الفاضل كلمة الله فقط و أهمل كلمة رسول ونلاحظ أن الله قال أن المسيح رسول الله ، ثم طلب الايمان بالله و رسله و الرسل هنا جاءت بصيغة جمع ، أي أنه رسول من ضمن رسل كثيرين مثله ، فكيف نفهم بعد كل هذا أن القرأن يقول عن المسيح اله ؟!!!

و ننظر الى هذه الأية أيضا التي تقول أن المسيح رسول مثل غيره من الرسل ، و لاحظ كلمة الا

{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّوَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المائدة75

_ نأتي الى كلمة ((كلمته ))
ان كلمته أي كلمة كن راجع معي النص القرأني هذا ليوضح أكثر

( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ {47} .... أل عمران

_ ثم في النهاية كلمة((روح)) و التي أهمل كلمة منه التي جاءت ملاصقة لها

و عبارة روح منه كما جاءت في الأية لتفهم معناها فان أدم أيضا نفخ الله فيه من روحه

اقرأ
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ [COLOR=Red]مِنفَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29

و بعد أن قرأنا ما يخص أدم عليه السلام نأتي ثانية للمسيح و أمه عليهما السلام و نقرأ
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ [COLOR=Red]مِنوَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم12

ثم نتذكر هذه الأية التي تحسم الأمر و تنبهنا الى الارتباط الذي غاب عنا
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ {59}

و نختم بهذه الأية

{لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً }النساء172

تحياتي