اقتباس:كتب عبد التواب اسماعيل:
أين الأقانيم ؟
إنما هي مجرد :
1 ـ المرسل 2 ـ ( النبي ) موسى عليه السلام .
أما روح الله أو الملاك فهو الوسيط الذي ينقل له وحي الله .
مثل كل الديانات فجبريل هو الروح القدس.

أنا أنا تكلمت ودعوته. أتيت به فينجح طريقه. تقدموا ألىّ وإسمعواهذا. لم أتكلم من البدء فى الخفاء. منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلنى وروحه".


إذا طبقنا تفسيرك يا سيد عبد التواب فسنجد مشكلة خطيرة وهى أن موسى صار أزلياً لأنه يقول منذ وجوده أنا هناك .. أى أن موسى وجوده متزامن مع وجود الله .. فبذلك يشترك موسى مع الله فى الأزلية .. ولكن الحقيقة التى ترفضها يا سيد عبد التواب ولا تريد الإعتراف بها هى أن المرسل هو الأقنوم الثانى الإبن المساوى للآب فى الجوهر .. كما قال السيد المسيح : أنا والآب واحد .. وقال أيضاً : أنا فى الآب والآب فىَ .

اقتباس:كتب عبد التواب:
وكلمته لا يقصد بها كما فى مفهومكم بل اكمل الاية " وكلمته القاها الى مريم " والاية منفصلة عن سابقتها فليس المقصود انه رسول الله وكلمته .. بل كلمته القاها الى مريم والمعنى واضح وبهذا ينفى انه جزء من الله او كلمته كما تعتقدون

"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ "

لو كان ما تقوله صحيحاً لكان قد قال : رسول الله وكلمة منه .. ولكننا نجد أنه يقول "كلمته" .. وهو بهذا التعبير يضع المسيح فى مرتبة الإلوهية إما عن جهل بمعنى "كلمته" لأن "كلمة الله" ليست مخلوقة وإلا لكان الله مخلوقاً وهذا لا يجوز .. وإما أن أحد واضعى القرآن لمحمد من أمثال بحيرة الراهب أو ورقة بن نوفل وضعوا من آثار إيمانهم المسيحى فى القرآن الذى نظموه لمحمد ومن أمثلة ذلك قول القرآن عن السيد المسيح أنه كان "يخلق" .. أما النصوص القرآنية التى تتحدث عن إنكار إلوهية المسيح مثل إن أراد الله أن يهلك المسيح وأمه والبشر أجمعين لأهلكهم فهى من قبيل التهجيص المحمدى الأجوف .. ولو كان محمداً يدرى أو يعى أن :

"يخلق"

و

"كلمته"

ستظل فى قرآنه على مر الأزمان تشهد على إلوهية المسيح رغم أنفه وأنف تابعيه لكان قد حذفهم من اللوح المزعوم ومن الرقوق ومن الصدور .