عزيزي الصفي،

لا فائدة من النقاش، لأن الزميل عبدالمسيح يأبى أن يضع لنا أصوله ومقاييسه المعتمدة في النقاش، حتى نحاكم ما يقول بناء على مقاييسه، وقبل ذلك نحاكم مقاييسه نفسها.

هو لا يستند إلى تعريف واضح حول القرآن وما هية القرآن، حتى نعرف هل ما يسميه هو بسورتي الحفد والخلع هما من القرآن أم منغيره.

هو لا يستند إلى تعريف واضح حول النسخ حتى نعرف ما هو النسخ ومتى يقع وكيف.

في الأبحاث المحترمة الجديرة بالقراءة حسب وجهة نظري، يبتدئ كاتبها بتحرير المصطلحات وتمييز معانيها اللغوية والإصطلاحية، ثم ينتقل إلى العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي لبيان سبب اختياره هذا المصطلح ومعناه.

المشكلة أصولية، وما لم تحل سنبقى نصرخ في واد، وهو يصرخ في واد آخر.

المشكلة أيضا تشاهد بيننا وبين الزميل أبانوب، فهو الآخر ينطلق من نقاط غير أصولية في النقاش، وقد يرمينا بما هو به أولى كدأب زميله عبدالمسيح، وزميليه الذان كانا يناقشان هنا، وهما الدليل والبرهان والبابلي.

لست معتادا على ذكر الأشخاص، لكنني أرجو أن لا تفهم إساءة هنا.

أكرر دعوتي للزملاء الكرام من أهل الكتاب أن يحاولا الاطلاع على شيء من أصول الفقه قبل أن ينصبوا المدافع والمجانيق. وأن يتوخوا العدل الي هم به مأمورين، ولا يجرمنهم كرهنا أو كره محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو كره نهجه الحنيف أن ينسبوا إلينا ما ليس بنا، أو أن يرمونا بما هم به أولى، أو أن يفتروا علينا من حيث يعلمون أو لا يعلمون!