فلسطيني كنعاني
ِAtheist
    
المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
|
شكرا أستراليا و كندا و موقف غبي من الحكومة الفلسطينية
انفلات امني في الاراضي الفلسطينية وغياب امن في الاراضي العراقية , الا ان الوضع الفلسطيني لا يمكن مقارنته بالوضع العراقي , فعندنا والحمد لله السلطة الوطنية والمعارضة اذا صحت التسمية متفقتان على ان الدم الفلسطيني خط احمر , لولا بعض المنغصات التي سببها حالة الانفلات الامني والذي يعود كما اعتقد الى عملية الاصلاح التي بداتها السلطة الوطنية , فمن الطبيعي ان تخرج رصاصة من هنا واخرى من هناك مصدرها متضرر او تابع لمتضرر من عملية الاصلاح الجارية , او ان تخرج رصاصة من رجل او فتى ضاق ذرعا بالحديث عن الاصلاح دون ان يرى نتيجة ملموسة على ارض الواقع .
غير ان الوضع في العراق اكثر تعقيدا وامكانية اصلاحه واعادة الاحوال الى ماكانت عليه قبل الغزو الامريكي ليست بالقريبة لان اطراف عراقية وعربية ودولية اضافة الى المحتل توجه النار الى ( قرصها ) كما يقال في المثل الشعبي .
الا ان اللافت في الموضوع ان الفلسطيني في الوطن والعراق يدفع ثمن الانفلات الامني , فاهلنا في العراق لازالوا هدفا لعدة اطراف وعلى راسها قوات الحرس الوطني العراقية التي تتالف من قوات بدر (المليشيات الشيعية) وعناصر من البيشمركة ( المليشيات الكردية ) واصحاب سوابق جنائية تم اطلاق سراحهم من السجون العراقية ومن ثم ضمهم الى هذه القوات التي تحاول اقحام الفلسطينيين المقيمين في العراق في المعادلة العراقية المعقدة والاقتصاص منهم كونهم الحلقة الاضعف وكل ذلك لتصفية حسابات سياسية ومذهبية لا علاقة لنا ولم تكن لنا اية علاقة بها لامن قريب ولا من بعيد سوى انهم الحلقة الاضعف كما كان ابناء صبرا وشاتيلا الحلقة الاضعف في المعادلة اللبنانية .
الا ان الغريب والمقلق هنا هو الية التحرك الفلسطيني الرسمي او الشعبي لحماية ابناء شعبنا المقيمين في العراق , فقبل ايام صرح مسؤول في السلطة الوطنية يفترض ان يكون على علم بادق الاوضاع الفلسطينية في العراق ان وسائل الاعلام تبالغ في وصف الحالة الفلسطينية هناك , وهنا نسال سيادته ماذا بعد الطرد من السكن والعمل والاعتقال او حتى القتل لمجرد ان يكون الانسان فلسطيني يقيم في العراق , وهل سيادته على دراية باعداد الشهداء الفلسطينيين في العراق منذ سقوط بغداد وهل يعرف جنابه عدد المعتقليين الفلسطينيين في السجون الامريكية والعراقية في العراق , وهل يعلم ان فلسطينيين فرو من العراق يسكنون صحراء رويشد على الحدود الاردنية منذ ثلاث سنوات . وهذه دعوى لسيادة المسؤول لزيارة ساحات عمان ودمشق ومعرفة اعداد الفلسطينيين الذين فروا من حي البلديات .... وانا متاكد ان سيادته سيتعرف عليهم بسهولة لانهم يتحدثون الفلسطينية باللكنة العراقية .
والاغرب من الغريب ان مفتي لبنان اصدر فتوى حرم فيها الاعتداء على فلسطينيي العراق فهل سماحته اصدر مثل هذه الفتوى لان الفلسطينيين يتمتعون بالعيش الرغيد هناك , في حين لم نسمع عن اي تحرك من قبل مشايخنا الاجلاء رغم صرخات التوسل التي اطلقها الفلسطينيون المقيمون في العراق والتي وصل صداها الى المجلس التشريعي المشغول في تنظيم الانتخابات واختيار نواب شعب يموت كل يوم في سجون الاحتلال وعلى الحواجز الاسرايلية وفي ارض الرافدين .
وهنا يجب ان لانستغرب التصريحات الاخيرة التي اطلقها السفير العراقي في عمان مؤخرا والتي ادعى فيها انه لم يسمع حتى اللحظة عن تعرض الفلسطينيين في العراق لاي اعتداء وكأن الاخ سفير كوكب المريخ في عمان , ولكن هل يجب ان نلوم سفير العراق وسلطتنا الوطنية ومجلسنا التشريعي ومنظماتنا الاهلية ونقاباتنا وكل تشكيلاتنا واحزابنا لم تقوم باي تحرك او نشاط يوصل صوت الالم الفلسطيني لسيادة السفير العراقي .
واخيرا نقول ان الدم الفلسطيني في مخيم بلاطة او بيت حانون او قلنديا اوالبريج او الدهيشة او الامعري او اي محافظة فلسطينية هو ذات الدم الفلسطيني في حي الحرية والسلام وتل محمد والبلديات والزعفرانية والدورة في بغداد الرشيد , واعتقد ان اللقاءات الفلسطينية الامريكية الاخيرة والتي لم يتمخض عنها اي ملموس كان من الممكن ان تبحث وضع الفلسطينيين في العراق ولكان هذا الموضوع نافذة الى الامريكان والقول انهم حققوا شيء للفلسطينيين .
ابراهيم الدسوقي
|
|
11-28-2006, 07:02 AM |
|