{myadvertisements[zone_1]}
النبي المسحور !!!!!!
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
النبي المسحور !!!!!!
اخذ المسلمون اكثر ما ذكروه عن السحر من العبرانيين خاصة من وهب بن منبه وجماعته ممن اسلم من يهود. كما اشار المفسرون الى اثر المصريين في اليهود في السحر، والى تجمع السحر كله في كتب جُمعت وحُفظت عند سليمان. فكان يضبط الانس والجن بهذا السحر. فلما مات سليمان، انبأ الشياطين زعماء اسرائيل بكنز سليمان العظيم، فاستخرجوه وتعلموا منه السحر

والفرق بين الكهانة والسحر ان الكهانة تنبؤ، فسند الكاهن هو كلامه الذي يذكره للناس، اما السحر فانه عمل، للتاثير في الارواح كي تقوم بأداء ما يُطلب منها. ولا يمكن صنع سحر ما لم يقترن بعمل. وفن كهذا مغر جداً، فمن من الناس لا يريد تسخير القوى الخفية لخيره او لالحاق الاذى باعدائه. ولذلك كان للسحرة اثر خطير في التاريخ، بالرغم من مقاومة بعض الاديان له. ويسمى السحر في العبرانية " Keshef"، وهذه الكلمة مثل اكثر الاصطلاحات العبرانية التي لها صلة بالارواح غامضة، ولا يُعرف اصلها. واليهودية عنيفة على السحر والسحرة، غير انها لم تتمكن من القضاء عليه بين العبرانيين.



ويبطل عمل السحر بالسحر، فالمرأة التي تحاول سحر زوجها والانفراد به دون سائر الزوجات، لا بد ان يُقابل عملها بعمل مماثل من بقية الزوجات. ويستعمل السحر لاشعال نيران الحب وكذلك يستعمل لايقاد البغض والكراهية في النفوس. ويداوي الساحر امراضاً عديدة، بل كل الامراض، وما المرض في نظر القدماء الا ارواح شريرة حلت في الجسد. ولن يُشفى الجسد الا بطرد تلك الروح. وطرد الروح من اختصاص السحرة. وكلمة " طبيب" هي من هذا الاصل. فالطب في اللغة هو السحر، و " المطبوب" هو المسحور، و " الطاب" هو الساحر



ومن طرق السحر عند الجاهليين، النفث في العقد، ويكون ذلك بعقد عُقد والنفث عليها. والنفث في العقد من طرق السحر القديمة المعروفة عند العبرانيين والاشوريين وغيرهم. وقد عُثر في الكتابات المسمارية على تعليمات في كيفية اتقاء شر الارواح الخبيثة التي تسحر الناس



" والنُشرة" سلاح مفيد جداً لحل عقد الرجل عن مباشرة الجماع مع اهله ( Impotence). وقد كانت مشهورة في ايام الرسول. وقد اباح العلماء " النُشرة العربية" التي لا تضر اذا وطئت، والنُشرة هي ان يخرج الانسان في موضع عضاه ( الخلاء)، فيأخذ عن يمينه وشماله من كلٍ ) )أي الارض)، ثم يذيبه في ماء ويقرأ فيه، ثم يغتسل به. ويدل نعت هذه النُشرة بالعربية علي وجود نُشرات غير عربية، وهي النُشرات التي كان يعملها اليهود. وقد كانوا يستعملون الادعية العبرانية، لذلك نهى الاسلام عنها.

واما الرقية فتستعمل في مداوات الافات مثل الحمى والصرع ولدغات العقارب والحيات وامثال ذلك، وتكون بقراءة شئ على المريض او على موضع المرض ثم النفث عليه، او بحمل شئ مكتوب ( حجاب). وقد ذكر علماء الحديث ان الاسلام قد نهى عن الرقية التى تكون بلسان غير عربي.



اما " الجبت" فقال محمد بن اسحاق عن حسان بن فائد عن عمر بن الخطاب انه قال: الجبت السحر والطاغوت الشيطان. وقال العلامة ابو نصر بن اسماعيل بن حماد الجوهري في كتابه " الصحاح": الجبت كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك. وقال ان كلمة الجبت ليست من محض العربية لاجتماع الجيم والتاء في كلمة واحدة من غير حرف ذو لقى ( يعني واو أو ياء أو ألف).



والمتعارف عليه بين المسلمين ان الاسلام نهى عن ممارسة السحر بدليل الحديث " اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله والسحر". وكذلك في القرآن في سورة النساء الآية 51: " الم تر الى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت". وبالرغم من هذا نجد اقوال واعمال النبي وبعض سور القرآن تعترف بالسحر وتتعوذ منه ومن السحرة.



ففي السيرة النبوية نجد ان السبب المذكور لنزول سورة " الفلق" هو ان لبيد بن اعصم اليهودي سحر الرسول ودس ذلك السحر في بئر لبني زريق تسمى " بئر ذروان". فأعلم الله الرسول بمكان هذا السحر، فأرسل الرسول علي بن ابي طالب وعمار بن ياسر فافرغا البئر من الماء واستخرجا السحر، ورجعا به للرسول. ووجدوا السحر يتكون من مشاطة رأس واسنان مشط مربوطة بخيط فيه احدى عشرة عقدة. فأمر الرسول، وكان مريضاً بسبب هذا السحر، امر بالتعوذ بسورتي " الفلق" و " الناس"، ومجموع آيات السورتين احد عشرة اية. فكان كلما قرأ آية منهما انحلت عقدة ووجد خفةً، حتى انحلت العقد جميعاً وقام كأنما نشط من عقال.



فلننظر الى سورة الفلق اولاً:

1- " قل اعوذ برب الفلق"

2- "من شر ما خلق"

3- "ومن شر غاسق اذا وقب"

4- "ومن شر النفاثات في العقد"

5- "ومن شر حاسد اذا حسد"

فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا؟ هذا هو الرسول نفسه الذي اخبرنا " ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" يستعيذ بالله من شر النفاثات في العقد. فلو كان صحيحاً ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، فليس هناك اي حاجة لدعاء الله ان يعيذنا من شر النفاثات في العقد، لانها لن تضيرنا الا اذا كان الله قد كتبها لنا، وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم، فالله قد سبق وأذن لهم ان يضرونا وهو لا يغير القضاء لانه مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الازل.



ولا يستعيذ الرسول من النفاثات في العقد فقط، بل يستعيذ من " شر غاسق اذا وقب"، اي من شر الليل اذا اظلم. والذي يُفهم من هذه الاية ان الليل اذا اظلم، ازداد الشر في العالم وبالتالي ازدادت فرصة اصابتنا بالاذى، لان الشياطين تظهر في الليالى المظلمة. والجدير بالذكر هنا ان الزمخشري، وكان لا يؤمن بالسحر، لم يذكر هذه القصة في كتابه " الكشّاف". والشياطين يُذكرون في القرآن في اكثر من عشرة سور، وهناك سورة كاملة اسمها سورة " الجن".



ومن هولاء الجن من اسلم عندما سمعوا القرآن: " قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآناً عجبا، يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا" ويخبرنا اهل القصص الاسلامية ان من الجن من تزوج من نساء من البشر. ويخبرنا القرآن ان الجن خُلق من نار ولذلك ليس لهم اجساد مرئية، ولذا يسهل عليهم الاختلاط بالسحرة لمساعدتهم على صناعة السحر دون ان يراهم الناس.



عرب الجاهلية، مثلهم مثل كل الشعوب البدائية، كانوا يؤمنون بهذه الغيبيات وبالشياطين، وهذا شئ يسهل فهمه، أما أن يؤمن بها رسولٌ مرسل من عند الله بدين هو آخر الاديان المنزلة ومن المفترض أن يؤمن به كل انسان الى نهاية الحياة على هذا الكوكب، فأمرٌ يصعب فهمه. والاسلام يدعو للايمان بالجن والسحر، والقرآن يذكر للشيطان خمسة اسماء ومراتب: فهناك الجن والجان والشيطان والعفريت والمارد. والمارد هو أقواهم واشدهم فتكاً. وللجن من له أجنحة ويطير، ومنهم من يكون في هيئة ثعبان أو كلب ومنهم من يكون في هيئة انسان.



ولذا نجد أن علماء المسلمين قد نسجوا قصصاً عن الجن لا يصدقها العقل. فهاهو أبو عمر الازهري يخبرنا أن أبن عباس قال: ( كانت الشياطين في الجاهلية تعزف الليل اجمع بين الصفا والمروة وكان فيهما أصنامٌ لهم ) فهل ياترى كانت موسيقى الجن كموسيقى البشر، وهل كانت أصنامهم هي نفس أصنام العرب الجاهليين أم كانت مختلفة؟ وإن كانت مختلفة فهل كانت مرئية للبشر أم مستترة كالذين يعبدونها؟



وفي سورة الناس نجد:

1- " قل اعوذ برب الناس"

2- "ملك الناس"

3- "إله الناس"

4- "من شر الوسواس الخناس"

5- " الذي يوسوس في صدور الناس"

6- "من الجنة والناس "

وهاهو الرسول مرة اخرى يستعيذ من شر الوسواس الخناس، سواء أكان من الجن او الانس. وهذا كذلك اعتراف بالسحر ومقدرة الجن والانس ان يلقوا الضرر بالمسلم عن طريق الوسوسة في صدره. وهذا منتهى الايمان بالغيبيات ومنها السحر.



وهاهو القرآن في سورة البقرة الآية 102 يحدثنا عن جن سليمان والسحر وهاروت وماروت: " يعلّمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ...... وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم". فهاهم السحرة، مرة اخرى، يضرون الناس باذن الله. فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهم.



وقد شجع الاسلام هذه العادة، وقال علماء المسلمين ان الرقي يُكره منه ما كان بغير اللسان العربي. وفي موطأ مالك: ان ابا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها، فقال ابو بكر: ارقيها بكتاب الله. يعني بالتوراة والانجيل. وما زال المسلمون في أرياف الوطن العربي يلبسون التمائم والاحجبة لتحرسهم من الشياطين ولترد عنهم ألاذى.



01-13-2005, 07:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
النبي المسحور !!!!!! - بواسطة Genom - 11-27-2004, 05:09 AM,
النبي المسحور !!!!!! - بواسطة خالد - 11-27-2004, 05:19 AM,
النبي المسحور !!!!!! - بواسطة arfan - 01-13-2005, 07:37 PM
النبي المسحور !!!!!! - بواسطة arfan - 01-14-2005, 10:53 PM,
النبي المسحور !!!!!! - بواسطة صبحان - 01-14-2005, 11:08 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النبي الكذاب JOHN DECA 107 7,042 06-12-2014, 05:40 AM
آخر رد: zaidgalal
  اشكالية قراءة النبي fancyhoney 50 15,244 05-29-2014, 06:41 PM
آخر رد: fancyhoney
  هل سُحِرَ النبي؟ فارس اللواء 2 690 11-01-2013, 06:29 PM
آخر رد: الوطن العربي
  البصري يثبت مقامه بوصية النبي .... والوصية تشهد بكذبه حجي نور الله 1 719 03-11-2013, 12:03 PM
آخر رد: خالد
  الدكتور عدنان إبراهيم يصف أحاديث النبي -ص- في الدجال بالكلام الفارغ . جمال الحر 15 2,368 03-08-2013, 09:30 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS