كنت أراقب من بعيد مجرى الحوار بعد أن أثرته، من أجل أن أتعلم وأستفيد.

إلا أن القصة نفسها وقعت كما في كل مرة!

لم كان من يخالفنا هو قطيعي رجعي كافر زنديق دكتاتوري استبدادي تحرري ناصبي رافضي وهابي بعثسلفي؟ إلخ من معجم ألفاظ رفض الحوار العام

ثم إن النهضة تكون من الأمة وبها، ولا تفرض عليها بقوة السلاح لا الداخلي ولا الخارجي!

واقع الانحطاط ملموس، ولا يحتاج كبير وصف ولا إساءة لفظ، إلا أن بحثنا هو كيف ننقل الأفكار "النيرة" باعتقادنا من بطون الكتب وأدمغة العلماء والمفكرين إلى الواقع المعاش نقلا طبيعيا دون استبداد أو وصاية أو فرض؟

العالمانية مطروحة كبديل، قد أخالفه مبدئيا، لكنني لا أمانع أن يطرحه صاحبه ليحقق نهضة على أساسه، هاأنذا أخلي له الطريق ليريني أين يريد بنا أن نصل وكيف ومن أين نبدأ.

هل يريد العالمانيون إقامة حكم عالماني بقوة السلاح وفرض العلمنة بالقوة مثل تركيا؟
هل يريد العالمانيون إستقدام أجنبي ليفرض العلمنة بالقوة؟

هل يريد العالمانيون استقطاب الحكام والفئات المؤثرة وتهميش الباقين؟

كيف ومن أين نبدأ!

هل اتفقنا على ماهية العالمانية وسبب افتراض لزومها لمجتمعاتنا؟
على أن العالمانية نبتت في الغرب لحل مشاكل الغرب، فعلى أي أساس افترضنا أن المشكلة واحدة والحل واحد؟
هل هو مجرد مشابهة الدين أي دين؟
ثم أين هو الدين حقيقة في واقع الحياة؟ هل يحكم الإسلام فعلا في مجتمعاتنا؟
هل مجرد إقبال الناس على الشعائر كالحجاب والصلاة وبعض السنن سبب يجعل العالمانيون يدقون نواقيس الخطر من "الحكم الديني"؟

هل استعرض العالمانيون نظريات الحكم في الإسلام فعلا ونقدوها؟ وإن كانوا قد صنعوا فما هي مرجعية النقد؟ وما هي هذه النظريات؟


هي أسئلة لا أزعم أنني أملك كل الأجوبة عليها الآن على الأقل، أقصد بها إثارة العصف الذهني لدي ولديكم، آمل أن يتبر ع البعض بالإجابة مشكورا لا مأمورا عليها!