بغض النظر عن جدوى المشروع الفكري لأركون أو صحته، إلا أن الثابت أن الزاوية التي يرتكز عليها المشروع ووجهة نظر هذا المشروع عن الحياة ليست إلا وجهة النظر العالمانية عن الحياة.

لذا نظلم الرجل إذ نصمه بأنه مفكر إسلامي، أو أن مشروعه هو مشروع إسلامي، ليس الرجل إلا عالماني يريد أن يحاكم الإسلام بناء على العالمانية كمرجع، لذا فلنسمه بالمفكر العالماني محمد أركون، ونظرا لاتباعه النهج الغربي الاستشراقي في النقد، لا مانع أن نسميه المفكر العالماني المستغرب محمد أركون.