عزيزي طرفة (f)

بداية، لن أختلف معك في قضية نصرالله وحزبه إلا أنني فقط أؤكد أنه لا يوجد على الساحة السياسية اللبنانية حالياً إلا من يدّعي المصلحة الوطنية، الجميع، نصرالله وهزيمة الله وقبل الله وبعدالله ... لذلك لا أرى في أي موضوع يطرح إلا مجرد سخرية من الجميع، كل يسخر من طرف ما. والخبر الذي أوردته هنا فيه من الأدلة على ما أقول ما يكفي:

- (عدم الرد على الاستفزازات)
من لم يقم بالاستفزاز أبداً؟
ولماذا قتل بعض من المستقبل رجلاً من حزب الله؟ من هو سلمي ومن هو حربي؟ :saint:

- (ورفض الفتنة)
لا أحد بريء من الفتنة!

- (لجأوا إلى التصعيد في الشارع)
كل بدوره وفي وقته لجأ إلى الشارع، وكلهم ادّعوا السلم والمصلحة الوطنية، وكل لجوء إلى الشارع كان فيه قتلى. وها هو تيار المستقبل يقتل رجلاً من حزب الله. لا أبرّئ حزب الله ولكن كله متل بعضه.

- (واعتمدوا لغة الشتيمة والتخوين)
ومن لم يعتمد ذلك؟

- (وجه الرموز الوطنية وعلى رأسها روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة)
على طريقة بعث سوريا والرمز الخالد، جميع المواطنين من المحيص إلى الخليط هم رموز وطنية، لذلك فالعبارة السابقة صحيحة.

- (يتحملون مسؤولية قراراتهم والمنزلق الخطير الذي أوصلوا البلاد إليه)
من هي الجهة التي لم توصل لبنان بعد إلى المنزلق؟ ومن هو البريء؟

- (لكن تيار المستقبل، وجماهير الرئيس الحريري في لبنان، وأهل بيروت العاصمة العربية البطلة، لن يسمحوا لأحد أن يجرهم إلى فتنة مذهبية لا تخدم سوى أعداء لبنان)
وعاقل يسمع! كلهم مذهبيون، مسيحيون وشيعة وسنة ودروز، وكل يتهم الآخر بالمذهبية. وشو فيها؟ إذا كان الوطن كله مذهبي فهذه التهمة ليست عيباً. أما عن خدمة أعداء لبنان فالجميع في الخدمة لأن كل ما جرى في لبنان منذ 1975 وسيجري حتى 2075 لا يخدم إلا أعداء لبنان. هل رأيت لبنانياً غيوراً على مصلحة وطنه؟ أم على عشيرته وطائفته ومذهبه؟!
عندما يكون الكل طائفيين فمن العار استخدام لفظة "وطن" ومشتقاتها.
حتى العرب غير اللبنانيين وحتى من يقيمون منهم في أقاصي الأرض يتمتعون بطائفية ومذهبية تفوق أي لبناني فتجد في هذا النادي أعضاء عرباً من تشيلي يشتمون نصرالله وأعضاء من اليابان يشتمون الحريري وآخرين من تمبكتو يشتمون جنبلاط.

والحقيقة النهائية أن: (الفرجة) أحسن شي، وسنرى في نهاية هذه المسرحية إذا كان شوق السفر سيجلب القطار أم لا.
ومن لا يصدق، فليتابع هذه المباراة وليشجع الفريق الذي يحب، وليرنا نتيجة موقفه!

عزيزي طرفة
خلينا نتفرج، صدقني أحسن.
:97: