ادمان النفط لا علاج له

ومادام هناك مدمن فيجب ان يدفع الثمن حتى لو كان باهظاً ، والمدمنة الاولى في العالم هي الولايات المتحدة الامريكية ، فلو استهلك سكان المعمورة والبالغ عددهم اكثر من ستة مليارات نسمة كما يستهلك الاميركي ، لما كان الاحتياطي النفطي كافيا لا كثر من سبعة سنوات ، إلى جانب ان هناك بلدان نامية تتجه بقوة نحو اقتصاديات فعالة كالهند و الصين صابتها هلوسة ادمان النفط

و عامة في المستقبل القريب سيبقى البترول هو المصدر الرئيسى والاقتصادى للطاقة ولا يوجد بديل اقتصادى له. وبالتالى سيبقى البترول سلعة مطلوبة حتى ينضب من الوجود ويجبر العالم على استخدام البدائل التى ستكون غالية الثمن بطبيعة الحال

لكن المشكلة عند العرب أن هؤلاء شعوب متكاسلة تعتمد على تصدير مواردها الخامة لتغطية احتياجاتها الاستهلاكية والترفيهية دون مراعاة للحاضر والمستقبل ، الى جانب معانتها منذ استقلالها من سوء استخدام الحكومات لمواردها الاقتصادية و عدم قدرة توظيفها وهدرها بشكل غير عقلاني

وعليهم ان يعرفوا ان بلد كاندونسيا أصبحت تستهلك اغلب نفطها من خلال تشغيل قطاعاتها الانتاجية الاخرى بدلاً من تصديره نفطاً خاماً ، فقد حققت ناتجاً محلياً إجمالياً 899 مليار دولار لعام 2005 ، في حين أن الدول العربية مجتمعة والتى تعد اكبر مخزن نفطي في العالم يصل ناتجها المحلي 870 ملياراً في نفس العام.



وبذلك تصدق مقولة كيسنجر الشهيرة في ان العرب لايملكون النفط بل يخزنونه في اراضيهم