مين باع يا إبراهيم، عندك أسماء؟

عندك حجج أراض؟

ثم إن تملكك قطعة أرض في الولايات المتحدة لا يعطيك الحق في أن تصبح حاكم الدولة، الحقوق السياسية تأخذها وفق القانون بعد التجنس.
بأي حق يحكم بولندي معفن ومجري وضيع بلدي؟ من أعطاه الأهلية السياسية؟
هلا صنع كما صنع شرفاء البولنديين والمجريين حين سعوا لحكم بولندا والمجر؟

أما قصة البيع والشراء فيقول فيها شاعرنا يوسف الحسون:
فلسطين أبناءها يا أمة العربان = لاقوا إهانات شتى ما منخفيها
ما بيسمعوا غير كلمة ((هيه يا خوّان = يا بايعين الأراضي للْ يشتريها))
يا قوم معروف من باع البلاد وخان = لا تاخذوا اللي مطيع بذنب عاصيها
سرسق يبيع الأراضي ويقبض الأثمان = وكتير مثلو ونحنا ننتهم فيها


ثم نقول للحكم الذي حكمت به المحكمة:
(وتلك نعمة تمنها علي أن عبّدت بني إسرائيل)

المحكمة غير شرعية أساسا، وهي سلطة في دولة غير شرعية، محكمة قطاع طرق.

ماذا تقول هذه المحكمة في مسجد بيسان؟
ماذا تقول في الحرم الإبراهيمي الشريف؟
ماذا تقول في حائط البراق؟

لا تزاود يا إبراهيم على زملاءك من غير الفلسطينيين، نحن نقدر ونثمن كل من يغضب لنا من العرب أو المسلمين أو الناس أجمعين. وإن قدر بعض الفلسطينيين موقف المحكمة الإسرائيلية فاتبعت أمرهم، فهناك فلسطينيون مثلي لا يرون المحكمة أهلا لتحكم أصلا، ولا يرون حكمها إلا ذر للرماد في الأعين، وحين يقول غير فلسطيني هذا القول فما جانب الحقيقة.

هلا توقفت عن مصادرة آراء الآخرين يا إبراهيم تحت دعوى "دعونا لا نزاود على الفلسطينيين."