اقتباس:طوال فترة حكم الليبرالية الجديدة, وهي تقوم على الخصخصة واولوية »الاستثمار« الكمبرادوري وحرية السوق على حساب الدور الاقتصادي - الاجتماعي للدولة, وافقار الاغلبية, وقد عالجت المدرسة الليبرالية هذه العملية القائمة على لبررة اقتصادية وحشية, ببرامج مكثفة من المساعدات الانسانية.

هذا هو الشرق الأوسط الجديد و هذه أدبيات الليبراليون الجدد ، نجدها عند فوكوياما و غيره بل أن "الغلاة" من اللبراليين الجدد يدعو لهذه اللبررة الاقتصادية الوحشية بكافة الوسائل حتى العسكرية منها.

نجد هذه الأمثلة من التحرر الاقتصادي في الأردن و مصر، و نلمس على الأرض هذا الاستثمار الكمبرادوري الذي جلب المال إلى البلاد و أفقر الناس، و لعل حتر أراد استعارة المثل اللبناني ليوضح شيئا ما في نفسه.

هذه التوجهات تقضي عمليا على الليبرالية "القديمة" و تحرق أوراقها و توجه الناس نحو الاستقطاب (الذي نجده بوضوح في النموذج اللبناني) ، و الاستقطاب اصبح سمة عالمية بفضل القيادة الحكيمة لإدارة جورج بوش لعنة الله عليه، فإما أن تكون معنا و إما أن تكون ضدنا، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم