أنا افترضت يا عبدالمسيح أنك تنقل من صحيح مسلم كما هو، ولم أبحث في التفصيل كما فعل أخي الصفي.

أنا رغم أنني أعطيتك أمثلة على المساطر، إلا أنك عدت إلى أول السطر، تأبى إلا أن تبدع في مساطر العوام، رغم إرشادك إلى مساطر العلماء.

ببساطة يا عبدالمسيح، بدون لف ودوران...

أنت تريد أن تهدم الإسلام، والذي إن شبهناه بقلعة فأنت تهدمها بملعقة بلاستيك.

عيني، حبي قلبي، صعب عليك تمسك كتاب أصول فقه تقرأ فيه كلمتين؟

عندك كتب سهلة، مثل تيسير الوصول إلى الأصول لعطا بن خليل، وهو محدث بسط الأصول لتسهيل دراستها على المبتدئين مثلي ومثلك.

كلمة أن كتاب صحي مسلم تعني أن كل ما فيه صحيح هذه كلمة عوام، لا تقرن بما أعطيتك إياه من قواعد أصولية.
كلمة أن صحي البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله هي كلمة عوام لا تقرن بأصول الفقه بحال.

كل صحيح مسلم وكل صحيح البخاري بما فيهما من أحاديث، هي أحاديث ظنية الثبوت.
ظنية الثبوت تعني أنه يغلب على ظننا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قالها، لأنه قد يقع الخطأ أو النسيان أو الخلط عند الراوي العدل الضابط.

هل يصح أن نعبد الله بغلبة الظن؟
أجل يصح، والدليل عليه هو تعبد الله لنا بظني الدلالة الذي يشكل 90% من القرآن الكريم، وظني الدلالة هو النص الذي يحتمل معان متعددة. ثم يصح التعبد بغلبة الظن لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد قبل من أصحابه الاجتهاد، والاجتهاد لا يكون في قطعي أبدا، فكان قبولا منه لتعبدهم بغلبة الظن.

ما هو القطعي؟
القطعي هو الذي لا يشك بنسبته إلى الله ورسوله، كالقرآن الكريم والحديث المتواتر، على أن لا يحتمل إلا معنى واحدا.

هل يعارض القطعي بالظني؟

القطعي هو الأصل، ويبنى عليه الظني، فإن كان الظني في دلالته تعين المعنى المتوافق مع القطعي، وإن كان الظني في ثبوته مع قطع في دلالته رد الظني دون كثير مناقشة، لأن الظني لا يرد القطعي.

الحديث كما رويته أنت يا عبدالمسيح هو حديث شاذ، لأنه يعارض القرآن الكريم المتواتر قطعي الثبوت، ولا يصح أن تأتيني بخبر آحاد يعارض الخبر المتواتر.

وأرجو من الزميل العزيز عبدالمسيح أن ينفق شيئا من وقته الثمين على دراسة أصول الدين الذي يسعى في هدمه في الليل والنهار، لعل الله عز وجل يهديه وإيانا إلى سواء السبيل.

هل تريد أسماء كتب أصول فقه يا عبدالمسيح؟ هل تريد كتبا سهلة؟
سأحاول أن أجد "تيسير الوصول إلى الأصول" على صيغة PDF، أو لعل إبراهيم وصحبه في ساحة قرأت لك أن يسعوا لنا في أمره!