اقتباس: على نور الله كتب/كتبت
الاخ خالد :
سالتك مرة و لم تجبنى
لو اختار المسلمون بالشورى غير الرسول الاعظم
فهل هذا يرضى الله و رسوله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو رفضوا مبايعته هل يرضى الله بذلك ؟؟؟؟
ان كنت تبرر ذلك بالتعليم
فمن الممكن اختيار سلطان يبايعونه دون الرسول الاعظم و الرسول سيعلمه و يريه ما يفعل
التعليم ليس حجة
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
عزيزي علي، أنا تعمدت عدم الإجابة في ذلك الشريط، لأنني حين يصبح الأمر يتعلق أنك تريد أن تفحمني فإني سأستسلم وسأصير من المفحومين.
أما حين يتعلق الأمر أنني مصيب أحتمل الخطأ وأن غيري مخطئ يحتمل الصواب، وأنني أفترض أن محاوري قد يكون معه كل الحق وأنني قد أكون في كل الباطل، كما قال مولانا تبارك وتعالى حكاية عن عبيده الصالحين إذ قالوا (وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين*)
أما بالنسبة لافتراضك،
أنا من أنصار الفقه العملي، ولا أبحث عادة في أحكام لما قد كان من المحتمل أن يحدث ولم يحدث.
أما أن الموضوع يهم طائفة من إخواننا أقول لك،
إمام الصلاة كإمام الدولة، يختار من الناس ليؤمهم كما قال الحبيب "ثلاثةٌ لا تُرفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرًا: رجلٌ أمَّ قومًا وهم له كارهون..."
لكن ومع ذلك، لم يختر المسلمين غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليؤمهم في الصلاة حين حضوره.
أما بيعة العقبة الثانية، فلو كان أمر تعيين الحاكم والإمام بعينه هو نص إلهي لكانت البيعة لغوا لا حاجة لها، ففي بيعة العقبة الأولى بايع القوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام، بما يتضمنه من طاعة رسول الله في أمر رسالته.
ثم إن إصرار رسول الله على اختيار نقباء هم في قومهم كما هو في هاشم، يشير إلى السلطان الشرعي ومكمنه في الأمة والتي تمكن منه من تريد.
وأخيرا وليس آخرا، فإن آيات وأحاديث الأحكام المتعلقة بالسلطان لم تكن أبدا إلى إمام بصيغة المفرد، بل إلى الأمة بصفتها جماعة، والأمة تختار وكيلا عنها، وليس الإمام إلا وكيلا مفوضا من الأمة وليس من رسول الله ولا من الله، أمرا من الله.
الإمام هو خليفة المسلمين، وليس خليفة الله ولا خليفة رسول الله، اللهم إلا من باب التشريف للخليفة الأول.
أما إن قلت أن الخليفة يخلف رسول الله، فمن الذي كان داود يخلفه؟ ومن الذي كان آدم يخلفه، وقد نص القرآن على أنهما خليفتين.