لا يوجد نكاح في الإسلام دون عدة إلا النكاح الذي ينتهي قبل الدخول، والعدة موجودة حتى لو يئست المرأة من الدورة أو استؤصلت مبايضها.

العدة ليست فقط لاستبراء الرحم من الولد، بل لتهيئة النفسية للخروج من حالة الزواج إلى العزوبية، وهي فرصة مراجعة نفس لعل الطلاق أو إنهاء الزواج يتم الحكم على خطئه بعد تجربة الحياة منفردا، ثم لعلهما يعودان.

بالنسبة للنكاح المؤقت، فهو في أشد الأقوال فيه نكاح فاسد للتأقيت، والنكاح الفاسد يلحقه مهر المثل والعدة والنسب إن تم فيه الدخول، ولا يلحقه شيء إن وصل إلى الحاكم قبل الدخول.

نأتي إلى موضوع الرذيلة والفضيلة.

ماهي الرذيلة وما هي الفضيلة، وما هي الأسس التي أحكم على الرذيلة أنها رذيلة والفضيلة أنها فضيلة؟

إن وضعنا الأحكام الشرعية دبر آذاننا، واستندنا إلى "العقل" المجرد للحكم على الأفعال والأشياء، فأي شيء يمنع امرأة أو رجلا من تأجير جسدهما جنسيا لقاء مال وللمتعة؟ ما الفرق بين الراقصة التي تمتعنا بهز خصرها، والمطربة التي تمتعنا بصوتها والرسامة التي تمتعنا بلوحاتها ولاعبة الأكروبات التي تدهشنا بحركاتها والمومس التي تمتعنا بالجنس معها؟

في جميع الأحوال قامت امرأة بتأجير جزء من جسدها باختيارها نظير مال لتمتيع المستأجر، تدفع منه الضريبة كحق للمجتمع، ثم تعود على نفسها ومن تعول بالباقي!

أأجرت فرجها أم أجرت خصرها، لم يكون هذا رذيلة بعيدا عن المفاهيم الشرعية؟