اقتباس:  وضاح رؤى   كتب/كتبت  
 
المحترم أبو عاصم : ما فهمته منك هي أنك تنادي بقومية إسلامية على غرار "الجيتو" اليهودي  بالقرون الوسطى ،أي بمعنى أصح تنتهج ثقافة خاصة تفصل المسلمين عن الانتماء الوطني والإخاء القومي وهو مشروع صاغه المستشرقين و وقع في شباكه  "الافغاني" و"حسن البنا" و "المودودي"  

تلك القومية الإسلامية باختصار هي حركة سياسية فوضوية أي تختزل ما هو إنساني شامل في حركة سياسية عنصرية ولها آثارها السلبية الفوضوية على المسلمين قبل غيرهم .

لأن المسلمون في الوقت الحالي ينتشرون في قارات العالم ولو حدث أن استقرت هذه المفاهيم ، فإن النتيجة سوف تكون وباء عليهم ،  لأن ما ترمي إليه سيظهر المسلمين فوضويين لا يقرون الانتماء للوطن ولا يحترمون القوانين  

الوطن باختصار هو أرقى نظام وصلت إليه البشرية ، جماعة متوحدة على كافة أعراقها ، تاريخ، جذور ،ترابط ،تآخي ،انتماء ، عمل ،جيرة ، أهل ،أصدقاء

أم غير ذلك فحقيقة ضد الوطن وضد الإنسانية ....

بل أنادي بوطن إسلامي متوحد كبير على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الاتحادية والصين الشعبية، جامعة لأعراق عديدة قائمة في أصولها على الإسلام مع احتضان غير المسلمين من أهل تلك البلاد أو من جاء طالبا الإصلاح وفق مبادئ وقوانين الإسلام.

أليس يحكم تلك الدول القائمة على الولايات نظام علماني، فما يمنع من اجتماع دول الغالبية المسلمة في اتحاد يحكمه نظام الإسلام؟!!

يعني اجتماع الأمريكيين على دين بني علمان لا يعد فوضوية واجتماع المسلمين على دينهم يعد فوضوية!!

هذا بأي دين هذا؟!!