اقتباس:بيان رئيس الحزب حول حادثة الكورة وتطويق المركز في بيروت

فوجئ الحزب صباح اليوم بحملة مداهمات من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الموجهة مباشرة من وزير الداخلية طالت عدداً من منازل القوميين الاجتماعيين وأصدقائهم في الكورة وتم توقيف 7 رفقاء بحجة أن في منازلهم أسلحة ، كما فوجئوا بنشر قوات تابعة للوزارة نفسها حول مقر الحزب في الروشة وفي الممرات المؤدية إليه وبكثافة لافتة، اقل ما يقال فيها إنها استفزازية.  






وترافق ذلك مع حملة إشاعات تحاول الإيحاء بأن هناك رابطاً بين هذه المداهمات والأحداث الأمنية التي جرت في لبنان، وبالرغم من معرفة الأجهزة الأمنية وثقتها أن الحزب قد ابتعد عن أي مظاهر مسلحة تنفيذاً لسياسته الثابتة في التمسك بالسلم الأهلي والاستقرار، ووأد الفتنة التي تعمل لها القوى الخارجية المتربصة بلبنان شراً والحزب متشبث باستخدام الوسائل الديمقراطية للتعبير عن آرائه وأهدافه ومواقفه.  

كما تعرف الأجهزة الأمنية أن الحزب براء من كل الشائعات التي حاولت أن تلصق به بعض الاتهامات الامنية .  


ـ ان الحزب يهمه ان يؤكد ما يلي:  

اولاً: يشجب الحزب تقصد بيوت أعضائه وممتلكاتهم دون اي مبرر فالاسلحة الفردية كما سبق واكد وزير الداخلية السابق احمد فتقت موجودة في كل البيوت وكل المناطق.  

ثانياً: يدين الحزب الأسلوب الذي تمت به المداهمات وما رافقها من كسر وخلع وانتهاك لحرمات المنازل. ونحن موقنون بأن هذه المداهمات تمت بناء لاشاعات من خصوم تاريخيين للحزب في المنطقة وهم مشهود لهم بارتكاباتهم بحق الكورة ولبنان.  

ثالثاً: ان هذه الاسلحة التي ضبطتها القوى الامنية انما كانت محفوظة في معظمها منذ الثمانينات وهي كانت لدور الحزب في المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، ولم تكن لأي هدف آخر.  

رابعاً: ان هذه الحملة تثير تساؤلات عما اذا كانت في نية السلطة التحرش بقوى المعارضة التي تتحرك الى الشارع سلمياً وديمقراطياً عن طريق الباسها تهماً امنية وما شابه عشية كشف احد القنوات التلفزيونية عن طائرة عسكرية اسرائيلية حطت في مطار بيروت ونزل منها أحد عشر شخصاً صباح نفس اليوم الذي اغتيل فيه الوزير بيار الجميل.  

خامساً: ان الحزب يدعو الى وقف المداهمات والتعقبات للقوميين الاجتماعيين وبيوتهم فوراً، ونحذر هذه الأجهزة من التمادي في غيها، وان لصبر القوميين حدوداً، وهم يسألون اليوم هل هذه الأجهزة تعاقبنا على مواقفنا المؤيدة لمشروع الدولة والداعمة لمسيرة السلم الأهلي، أم يعاقبوننا على الدور الذي اضطلعنا به في المقاومة وإننا نقول للجميع اذا كان قصدكم لي ذراع الحزب وإرهابه، فان الحزب أقوى من كل هذه المحاولات، وتاريخه يشهد لبطولات القوميين في مواجهة كل عسف وجور . وان القوميين يتساءلون هل بات هم الاجهزة ملاحقتهم بدلاً من ان يكون همها ملاحقة الشبكات التخريبية في البلاد فأين اصبحت شبكة محمود رافع ومثيلاتها؟ واين أصبحت المجموعة التي ضبطت وهي تقوم بأعمال التدريب والتسليح. وعلى كل هذه السلطة التي لم تتورع في التآمر على سلاح المقاومة خلال اصعب لحظات العدوان في تموز فهي لم تتورع عن تعقب القوميين الاجتماعيين.  

اننا صبرنا كثيراً على تجاوزاتكم التي فاقت كل حد واذكرهم بما كان قاله لي وزير الداخلية السابق احمد فتفت حينما راجعته بالملاحقات التي يتعرض لها القوميون في الكورة حينها قال لي: ان نائب القوات فريد حبيب قاعد نايم في وزارة الداخلية وهو يراجع بموضوع القوميين في الكورة فهل تأتي احداث الكورة اليوم، في هذا السياق وبناء للطلب نفسه؟  

سادساً: لقد آلينا على أنفسنا الا نرد على الافتراءات والاشاعات التي تستهدف حزبنا ولكن طفح الكيل فكفوا حملاتكم عنا فنحن لسنا ميليشيا ولسنا حزب قتلة نحن حزب لديه رسالته ورسالته وحدة المجتمع وبناء سلمه ودولته.  

سابعاً: والى الكورة الحبيبة، كورة المثقفين والمناضلين، كورة الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، والى رفقائنا في الكورة وأصدقائنا نقول لهم جميعاً ستبقى الكورة عصية على الدخلاء عصية على الترهيب، عصية على قوى الشر والفتنة، ستبقى الكورة معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنارة الشمال.