اقتباس:أنا لو سألت حكيم الغبرة وقلتله عبد الكريم قاسم كان إيه غالبا سيرد حكيم الغبرة ويقول إنه كان شيوعي وأنا برضه كنت ساذج زيه وفاكر كده وهكذا لو سألته عن صدام حسين هيقولي بعثي ولكن حقيقة الأمرإن عبد الكريم قاسم كان شيعي من غير واو وصدام حسين كان سني وأسماء مثل شيوعي وبعثي دي كانت للإستهلاك الخارجي علي أساس أنها مسميات حداثية شكلها أشيك من المسميات الطائفية في المحافل الدولية إنما المواطن العراقي سواء سني أو شيعي لم يكن يري قاسم إلا علي أنه شيعي وصدام علي إنه سني وعندما حاول صدام إغتيال قاسم في بداية سلكه الإجرامي العالم الخارجي كمصر مثلا رأي فيها صراع بين البعث والشيوعيين في حين أنها كانت في حقيقة الأمر صراع بين السنة والشيعة
ونتيجة للتاريخ الطويل للسنة في حكم العراق لم يهنأ قاسم الشيعي بالحكم سوي سنوات قليلة أنتهي بعدها مقتولا في وزارة دفاعه وبدأ صعود نجم صدام حسين البعثي أخ السني ـ شفت حتي أنا ساعات بتلخبط بينهم ـ وخلال تلك السنوات الطويلة من حكم صدام السني للعراق تم سحق الشيعة بشكل غير أدمي لدرجة إن إبن القحبة صدام ومع علمه إن معظم شعبه شيعي وتربطه علاقة روحية بإيران أجبرهم أن يحملوا السلاح ضد إيران ويهتفوا له ومن رعبهم منه نفذوا له ماأراد وكتعبير عن خوف العراقيين من صدام أنه بعد إلقاء القبض عليه سألوا مواطن شيعي عن شعوره فقال إنه غير مصدق أن صدام ممكن أن يقبض عليه وأنه زي الجن ممكن يرجع في أي لحظة ونتيجة لهذا القهر الممتد لعقود فرت جماعات من الشيعة خارج العراق لاتلوي علي شئ سوي الإنتقام من صدام بسبب مافعله بهم وأنا هنا لاأبرر تصرفهم أو أوافقهم عليه ولكن إذا أردنا أن نكون عادلين وبدلا من توزيع تهم الخيانة والعمالة وإذا أعتبرنا أن مافعله الجلبي وشلته خيانة فيجب أيضا أن نحاكم من دفعهم لذلك ومن أوصل بلد به كل تلك الموارد والثروات لتلك الحالة
للتصحيح ايضا
عبد الكريم قاسم والدته شيعية كردية واباه سني عربي
يعني الرجل يعود بنسبه لوالده وليست لوالدته
وزيادة للتوضيح .. عندما قامت ثورة 14 تموز ضد حكم الملكية كان هناك تياران يحكم الشارع العراقي , وهو الحزب الشيوعي والاحزاب القومية المتمثلة بالبعث والحزب القومي المؤيد لحكم جمال عبد الناصر اضافة لتيار اسلامي ضعيف من الاخوان المسلمين
حصل صراع بين التيار الشيوعي الاممي والتيار القومي العربي على ايهما يحتضن الثورة الوليدة الجديدة ويسيطر على الحكومة العسكرية
وبهذا يسيطر على الحكم وعلى الشارع , حاول الشيوعيون الالتفاف
حول حكم قاسم وقربهم قاسم في بداية حكمه واصبح التيار القومي تيار معارض للحكومة وانقسم الشارع العراقي مابين مؤيد لحكم قاسم والشيوعية وبين مؤيد للتيار العروبي القومي الذي اتهم بزج البلاد بمحاولة انقلابية خطط لها جمال عبد الناصر وساهمت حكومة الوحدة في سورية بمساعدة هذا الانقلاب الذي فشل وادى بسجن عبد السلام عارف وضرب المدن التي كانت ثائرة ضد الشيوعيون ومالحقها من مذابح قام بها الكادر الشيوعي في مدن الموصل وكركوك وفي مدينة بغداد ..
صدام كان وقتها في حزب البعث الذي عمل ضد حكومة قاسم وكان المسؤول عن محاولة اغتياله ثم هروبه الى مصر وهناك يقال قد تم اعداده لحكم العراق المستقبلي
انقلاب شباط 63 الذي قام به القوميون وحزب البعث ومن نتائجه اعدم كريم قاسم وتم تنصيب غريمه القومي عبد السلام عارف رئيس للجمهورية وكان هذا متعاطف مع الاخوان ومنفتح عربيا على عكس قاسم الذي كان يوصف بالشعوبية
الان كما ترى ياعم نيوترال تصنيف الشيعة والسنة غير موجود
ومانراه هو تيارات شيوعية وتيارات قومية
والتيار القومي البعثي لغاية فترة نهاية الستينات كان معظمه من الشيعة وهم المؤسسين لحزب البعث في العراق