اقتباس:  أبو إبراهيم   كتب/كتبت  
يا ستي نسمة،

أنا  قرأت كل ما كتبت، ولكنني لم أعقب على كل شيئ، لأنني لا أحب أن أعلق على ما أسميه تنبؤات فكلها لا تتجاوز نظريات الاحتمالات...
أما الحرب الطائفية فمشتعلة وما شاء الله لا تحتاج لفتيل من نوع موت صدام، أو لمسرع اشتعال...

عندنا واقع :
- صدام قتل  مائات الآلاف أو بالأدق أمر بقتلهم....
هناك مائات الآلاف ممن ينتظرون من الحكومة الحالية أن ترد إليهم مظالمهم بالحكم على صدام....
إذن ليكن...
- هناك جيش أمريكي في العراق أحضره تعنت صدام وقلة درايته بالدبلوماسية، وهو موجود في المنطقة منذ اجتياح "صدام" للكويت....
- هناك حقد شيعي تراكم عبر السنوات بسبب حرب "صدام" المجنونة ضد إيران وتمييز طائفي وعشائري انتهجه المذكور...
- هناك فقر ومرض وحالة نريد تجاوزها بكل الأثمان بدل مشاهدة محاكمة مجنون عظمة على قناة العربية....

أما الغد، فمؤامرة من الغرب، أو خطة سايكس بيكو جديدة، فهذا أتركه للقادر على النظر والخوض فيه.
الليلة توقعت الأنباء الجوية مطراً، ولكن ها هي تثلج...

(f)

ابو ابراهيم :

سبق وحاورتك في تاريخ الحرب العراقية الإيرانية وحاصرتك بالحجج ولم تعرف أن ترد على أي منها وأثبت جهلا منقطع النظير في التاريخ الحديث للقضية العراقية التي تتطوع للخوض فيها وانت غير مؤهل لأنك ببساطة لا تمتلك ابسط الأدوات المعرفية وألف باء التاريخ العراقي الحديث.

واليوم أجدني مضطرا أن أعاود وأفضح جهلك أمام القراء وأفند أكاذيبك مرة أخرى وأنت تتبجح بالقول أنك تنتظر العدالة من عملاء أمريكا المحميين بحرابها والذي فر أكثرهم خارج العراق الآن بعد تحقق الهزيمة الأمريكية التي لم يتبقى إلا الإعلان الرسمي عنها .

صدام حسين والبعث العراقي حموا العالم العربي 3 مرات من هجمات القوى الأجنبية أما المرة الأولى فكانت عندما أنقذ عاصمة بلدك من السقوط العسكري في حرب 1973 قبل أن يرد النظام السوري الطائفي الجميل بوقوفه مع ايران وقطع امدادات انبوب النفط العراقي والمرة الثانية عندما دافع ببسالة عن بوابة العرب الشرقية أمام الاجتياح الإيراني باعتراف كل الحكام العرب وعلى رأسهم الملك فهد وأما المرة الثالثة فهي عندما أعد وقاد لأعظم مقاومة في التاريخ العربي المعاصر ونجاحها في جعل المشروع الإستعماري الأمريكي يتعثر ويفشل في العراق هذا المشروع الذي كان القائمون عليه يتبجحون بنواياهم لتقسيم السعودية وجعل بلدك سورية هي الصفحة الثانية لهذه الحملة الإستعمارية.

أريد أن أسألك أين قتل صدام مئات الألوف من العراقيين وفي اي مناسبة أيها المدعي.

اقتباس:- هناك جيش أمريكي في العراق أحضره تعنت صدام وقلة درايته بالدبلوماسية، وهو موجود في المنطقة منذ اجتياح "صدام" للكويت....

لم أكن أتوقع أن يصل الدجل عند البعض إلى هذا الحد يعني رغم كل ما قدمه صدام من تنازلات وسماح للمفتشين الدوليين بالعمل يخرج لنا شخص يريد أن يبرئ بوش وإدارته وحكام الكويت من تهمة احتلال العراق ويلقيها على صدام .

هذه الموتة المشرفة تليق بصدام أن يعدم كقائد للمقاومة على أيدي غزاة بلاده

اقتباس:- هناك حقد شيعي تراكم عبر السنوات بسبب حرب "صدام" المجنونة ضد إيران وتمييز طائفي وعشائري انتهجه المذكور...

وأيضا هنا جانبك الصواب واتخذت من الكذب رداء
فحرب صدام ضد إيران أشعلها الخوميني و وقف أمام العالم كله ضده

وإذا كنت حقا مهتما بمعرفة الحقيقة ومن وراء هذه الحرب فأمامك 6 قرارات لمجلس الأمن بدءاً من القرار514 بتاريخ 12- 7- 1982 مروراً بالقرار522 في 4-10 1982 والقرار 552 في 1-6 1984 و 582 في 24-2- 1986 و588 في 8-10 1986 ثم القرار 598 في 8-10 1986 ثم القرار 598 في 20-7 1987 وكلها تدعو لوقف اطلاق النار، وعودة الجيوش إلى دواخل حدودها الرسمية قبل الحرب، وحل الخلافات بالوسائل السلمية.. وهذه القرارات ملزمة للطرفين المتحاربين، وقد قبلها العراق جميعا، فيما كان الرد الإيراني رفضها جميعاً أيضاً .


ويمكنك أن تضيف عليها سائر المبادرات العالمية والعربية والإسلامية لوقف الحرب والتي قبلها العراق جميعا ورفضتها إيران جميعا وفي ختام الحرب وبعد 8 سنوات من الاقتتال عاد الخوميني وقبلها وأمامك المنطق والتاريخ الذي يقول أن هذه الحرب توقفت بقرار من الخوميني وليس من صدام لأن هذا الأخير ومعه كل العالم كانوا يتوسلون للخوميني كي يوقف حربه المجنونة بل وحتى منتظري كان يتوسل للخوميني أن يوقف هذه الحرب وكتب له رسالة طويلة عريضة في هذا الشأن لآية الله الخوميني.

لكن كل هذه الحقائق الموثقة والأدلة والبراهين عن مسؤولية الجانب الإيراني في إشعال هذه الحرب يمكن لها أن تقنع من جعل عقله في حالة يرسل فيها ولا يستقبل.

اقتباس:- هناك حقد شيعي تراكم عبر السنوات بسبب حرب "صدام" المجنونة ضد إيران وتمييز طائفي وعشائري انتهجه المذكور...

وأما الحقد الشيعي والتمييز الطائفي العشائري الذي زعمته فيكذبه التاريخ نفسه بل والحاضر فأما تكذيب التاريخ فهو أنه الجيش العراقي بأغلبيته الشيعية هو الذي حارب ايران وانتصر عليها وبالمناسبة الخوميني كانت لديه نفس رهانانك الخائبة على ان التعصب المذهبي لشيعة العراق سوف يتفوق على الانتماء الوطني فلم يجني إلا الخسران من ذلك واما تكذيب الحاضر فهو باعتراف اعداء صدام ان النظام السابق لم يكن طائفيا بل كان معظم مكونات الدولة في الجهازين المدني والعسكري من الشيعة وبمناسبة الحديث عن التمييز الطائفي والنزعة الطائفية فهذه الأمور موجودة بلدك سوريا أكثر من أي دولة أخرى في العالم ، حيث معظم ضباط الجيش وعناصره من الطائفة العلوية وحيث الجندي العلوي يأمر على أكبر ضابط سني.

وأما التمييز العشائري الذي ادعيته كذبا وبهتانا فينقضه انتفاضة العشائر الأخيرة التي أرسل فيه معظم قادة وشيوخ وممثلي العشائر والقبائل في شمال و وسط وجنوب العراق برقيات مساندة للرئيس صدام وتجديد البيعة واعتباره الرئيس الشرعي للعراق وعقدهم مؤتمرا في رمضان الماضي في كركوك أذاعته كل وسائل الإعلام.

اقتباس:- هناك فقر ومرض وحالة نريد تجاوزها بكل الأثمان بدل مشاهدة محاكمة مجنون عظمة على قناة العربية....

أما الغد، فمؤامرة من الغرب، أو خطة سايكس بيكو جديدة، فهذا أتركه للقادر على النظر والخوض فيه.
الليلة توقعت الأنباء الجوية مطراً، ولكن ها هي تثلج

الغد سيكون للمقاومة لأن الاحتلال يستعد للرحيل ولم يعد يتحمل المزيد من نزيف الأموال والخسائر المادية والبشرية اليذ تكبده اياه المقاومة ، انها المقاومة التي صنعها صدام وعلى رأسها البعث الذي يدين للرئيس صدام بالولاء والطاعة المقاومة تحاصر العملاء في المنطقة الخضراء باعتراف العميل الباججي وتسيطر على معظم العراق وتستعد لبسط سيطرتها على الأرض عندما تسبق وتسابق حكومة الدمى التي تنتظر العدالة منها أسيادهم الأمريكان في الهروب من العراق.