اقتباس:  وضاح رؤى   كتب/كتبت  
  عقل و شجاعة بلا حدود ..


وحين شاهدوها أطلقت الصحف الأمريكية عليها لقب "فوليتر العرب" وأصبحت سوبر ستار في الإعلام الامريكي.

يا نهار إسود؟ فولتير العرب؟ هذا هو التجديف على الروح القدس بعينه :flam:

فولتير العرب؟!:no::no: واي صحف أمريكية هذه؟ ومن في أميركا على الصعيد الصحافي أصلا يفهم وزن فولتير على افتراض أن هناك من يجازف ويزج بإسم فولتير لدى العرب؟!

فولتير كان يتسلى ذات يوم تسلية عصاري وفي لحظة ملل عمل موسوعة فلسفية.. هذا أضعف الإيمان عند فولتير. عندما يتحدث سلامة موسى في كتابه "هؤلاء علموني" عن الشخصيات البارزة التي تعلم منها ورضع عنها الفكر وتدريب الذهن وترويضه ترويض فلسفي فأول شخص يبدأ به كان سيدنا فولتير عليه السلام. فولتير كان يريد نقل أوروبا من التعصب إلى التسامح. هدفه الأول والأخير كان نشر التسامح. لم يكن فولتير ليثور في صخب وضجيج غوغائي منتقد ثوابت الأمة بل انطلق منها ليبشر بفجر الحرية وإرواء شجرة الديموقراطية. فولتير كان يحمل الرسالة ويبشر بها خير تبشير ولم يعتلي المنابر ويقدح في ميراث الأمة ويتطلع لهم من علياء كما يحدث من جانب الكثيرين ممن بإسم الليبرالية أو اللادينية يسخطون ويتعالون دون تقديم حل إيجابي واحد. أفات مثلا لدى السيدة وفاء سلطان مجد المسلمين في الأندلس؟ وماذا عن ابن رشد والذي لولاه لما عرف اليهود اليوم الفلسفة ولا عرفها ربانهم الأعظم موسى بن ميمون؟ (انقر هنا لقراءة عمل عظيم للفيلسوف إرنست رينان عن ابن رشد والرشدية في أوروبا ) هناك ومضات إيجابية ويجب التركيز عليها.. لكن لا! العقل العربي يجنح دائما للسلبية وللأسف لست أفضل من غيري وهذا ما يجب أن نكافح ضده. يجب أن نذكر الإيجابيات أولاً ولا نطيح مشهرين سيوف النقد والتجريح بل نسعى بحلول تفتدي الواقع وشفائه وعلاجه ولمصلحة الأمة لأنه خير أن يموت فرد واحد عوضا عن الشعب كما قال بيلاطس سلفاً. الشعب ومصلحته يجب أن تكون قبل أي اعتبار أو ميل لإشفاء الغليل والرغبة في العظمة.

الدكتور محمد طنطاوي: شكرا لك على رحابة صدرك معي. (f)