اقتباس:يإبراهيم لو قرأت عصر التنوير الاوربي جيدا ستعرف ما قام به رواد التنوير الاوائل من هجوم علني اتجاه المسيحية وتدمير هالة القداسة حول المقدسات المسيحية .

عندك فولتير وعندك جان جاك روسو وعندك برتراند رسل وهات لي كتاب واحد كتبوه كان تجريح في المسيحية. حتى كتاب برتراند رسل لماذا لست مسيحي تقدر تعطيه لأي مسيحي وراسك مرفوعة لأنه قمة في الأدب والذوق والأخلاق والتقدير.

خذ عندك فيلسوفي الحبيب إرنست رينان.. هو مثلا تخصص في العلوم السامية وكتب عن المسيح وكتابه فرقع مرارة الكهنة. لو قريت الكتاب هتلاقيه قمة في الجمال ولا توجد به كلمة مسبة واحدة. زميلنا نيوترال هنا كان عايزني أقراه قلت له أني طالعته وفي حين أن نيوترال قال لي إن المسيح كان عبيط القرية على أيامه لا تجد رينان يقول حرف واحد من هذا الكلام أو بهذه الطريقة.

قوة الفلاسفة دول يا وضاح أنهم كانوا ناس محترمين وذوق جداً لأبعد الحدود وده اللي خوف الكهنة منهم وحسوا أن البساط ينسحب من تحت رجليهم. تفتكر واحد زي رينان وهو عايز ينقد المسيحية يستخدم أسلوب وفاء سلطان المتسفل التجريحي ده؟ ومين كان يحترم رينان بعدها؟ كان كتبه تروح للزبالة على طول ولكن رينان ده حاجة كبيرة وحبيبنا وأذكر، إنْ لم أكن مخطيء، أستاذ طه حسين. الناس دول كانوا أذكيا وهاجموا المؤسسة المستبدة ومش هاجموا وجرحوا في الثوابت.. مش هتلاقي واحد يقول لك مثلا المسيح أهطل أو عبيط القرية أو أي من الكلام ده. السامع يا وضاح إذا أعطاني اهتمامه فهذا شرف عظيم لي وأكون غبي مع مرتبة الشرف لو لم أستغل هذا الامتياز وأقول كل اللي أنا عايزه في الوقت القصير ده مادام أعطاني تركيزه وانتباهه.. أقوم أنا بغباوة وأتمسخر على النبي محمد زي ما هي بتعمل؟ لا يا وضاح.. دي فعلا قلة أدب. السفالة سفالة.