اقتباس:  وضاح رؤى   كتب/كتبت  
 
ولماذا تحصر عصر التنوير في روسو ورسل وفوليتير و رينان ولماذا لم تتكلم عن باقي رموز التنوير من "جان ميلييه" الذي اعتبر يسوع مجرد مريض نفسيا ، وسانجلي وي.مينتس الذي اعتبره شخصية معقدة ومتخلف عقليا أو نيتشة الذي قال بالحرف الواحد (( عندما نستمع في صباح الأحد إلى دقات الأجراس القديمة ، فعندئذ أتساءل اهذا ممكن ! إن ذلك كله من أجل يهودي صلب منذ ألفي عام ، كان يقول إنه أبن الله وهو زعم يفتقر إلى البرهان ، فلا جدل أن تلك العقيدة أثر قديم و سخيف يفقتر إلى البرهان فلنتصور إلهاًً يتكاثر من زوجة فانية ، أيصدق أحد أن شيئا كهذا لا يزال يصدق [نيتشة –إرادة القوة فقرة 196] إلخ............

لا نختزل يا وضاح. نستخدمهم كنماذج وأمثلة لامعة يهتز قلبنا عند سماعها. بالنسبة لـ نيتشة فكل شيء متوقع منه. لماذا؟ لأن دي شخصيته وهو له منهجه وهو فيلسوف القوة. يعني بالدراع! سلامة موسى يمتدح نيتشة ولكنه يعتبره مرحلة عابرة ولا يعتبره منهج دائم وثابت. من حق نيتشة أن يقول في كتبه كما يقول ولكنه لا يحرض الغوغاء مثلا ويتكلم بطريقة السيدة الفاضلة. وبيني وبينك، وعيني في عينك، هل تضع وفاء سلطان على نفس المستوى مع نيتشة؟ هل هي فعلا تتبع منهج نيتشة في التفكير؟ نيتشة اللي أثر على برنارد شو وعلى ناس كتيرة! نيتشة له أوضاعه ونظامه وشخصيته وهو ليس المعيار في النظر للجمود والتحجر وعلاجهما. أنا أعطيتك أمثلة للناس دي إزاي كانت بتفكر في أزمتها وكيف تعاملت معها بمنتهى العبقرية واللياقة دون سفالة.
وفيها إيه يعني لما جان ميليه يقول إن يسوع مريض نفسيا؟ دي مشكلة؟ ولا حاجة. هو أبدى رأي واستمرت الحياة ولم يشبع الدنيا صراخ وزعيق وردح وتشليق وأنتم يا عرب وأنتم يا مسلمين ومش عارف إيه.
نهارك سعيد.
مرفق طيه ملف لسلامة موسى عن فولتير.