يادامي العينين والكفين
إن الليل زائل
وحبوب سنبلة تموت
ستملأ الوادي سنابل

إلى جنات الخلد ياإبن العراق العظيم وسيده وبانيه وحاميه ورمز مجده وعزه .

البارحة ياثندر وصباح اليوم خالجني الحزن مثلك ليس على ختام مجيد كهذا نتمنى أن نحوزه إنما حزن على أنه لن يكون بجوارنا وقت التحرير ثم إني خجلت من حزني فهذا الله يختاره أن يكون بجواره هو فأي جوار أجل وأعظم وأعز له من هذا الجوار ؟

نعلم لم تكاتف الحاقدون عليه يودون إغتياله بأسرع مايستطيعون كي لايكحل عينيه بمرأى هزيمتهم .. كي لايصابوا بالعمى وهم يرونه يرفع بأيدي أبناء العراق الأوفياء المخلصين إلى سدة الرئاسة مجددآ لكنهم إرتكبوا خطأ حياتهم الأفدح ثمنآ .. مريدو صدام اليوم يزفونه إلى السموات شهيدآ عزيزآ كريمآ يستشهد على يد أعدى أعداء العروبة .. مريدو صدام ومحبيه أكرمهم الله بأنه جعل ختام حياة صدام مصدر إعتزاز وفخر لا مصدرآ للحزن أما من سيبكي عليه دمآ حقآ وسيلطم ويشج الرؤوس حزنآ عليه حقآ فهم قاتليه لأنه حين يحين أوان الحساب – ولسوف يحين قريبآ جدآ – لن يكون أبو الشهيدين سيد شهداء العراق هنا كي يعفو عنهم .

نعلم لم إختاروا هذا اليوم بالذات كي يغتالوك .. نعلم إن حقدهم الأعمى على العرب أراد أن يكسو عيدهم بغصة فقدانك ..نعلم إنهم إرادوا الإستهزاء بال( تضحية ) التي يحمل العيد أسمها فهزأت ياسيد العراق بهم وأستبقتهم تقدم نفسك ( فداء ) للعراق .. يا الله كم كنت تدرك ببصيرتك ماكانوا يضمرونه من حقد عليك وعلى أمتك وعلى دينها .. هنيئآ لك هذه الشهادة التي أختارها الله لك وهنيئآ لك النصر القادم الذي صنعته أنت من أجلنا .

رأيناك اليوم عزيزآ تؤمر جلاديك فتطاع .. رأيناك تمضي إلى لقاء ربك هادئآ راضيآ شجاعآ مثلما كنت طوال الوقت فعرفنا إننا سنبقى حتى آخر اللحظات نتعلم منك كيف يكون المناضل الوطني الشجاع .. كيف يكون الإنسان مثلك .

وإنك حي وإنك باق مابقي دم عربي حر في هذا الكون .
وإنك حي وإنك باق تسطع بهيآ في إسم العراق وقلبك فلسطين – ياقلبنا – ستبقى في أعماق قلبها حي وباق .

والله أكبر .. الله أكبر .. عاشت الأمة وعاش العراق وعاشت فلسطين .

وليخسأ الخاسئون .