بعد التحية لنيوترال و طنطاوي
إزيكم عاملين ايه ؟:wr:

أنا معترض ..
بصراحة كده يا نيوترال أنا شايف إنك دايما ملتزم بالطريقة العربية في التفكير و لكن بتبريرات علمانية و هما نقيضان لا يتفقان.
صعبان عليك الحج صدام و لكنك لا ترضى لنفسك أن تنعيه معددا بطولاته ناعيا للأمة العربية رجلا من أعز الرجال .. رجلا من أشجع الرجال, فرحت تتكلم عن أمريكا العاقل الوحيد الذي تستطيع لومه.

بداية أحب أن أتفق في نقطة ..
أن تصوير مشهد إعدام لشخص أيا كان هو مشهد مقزز فعلا.
طبعا الجو قد يبدو محترما أو قانونيا و لكن عمليا كيف يمكن للمرء أن يجد إختلافا بينها و بين مذابح الجماعات الإسلامية في العراق و التي تصورها فيديو أيضا.

و اعتقد أن محكمة دولية بواسطة أوربيين كانت ستحصل على مصداقية أكثر مما لتلك العراقية.
و لكن يبدو أن امريكا كانت تريد أن لا تعدم تأثيرا او تحديدا للمحاكمة بطريقتها و اعتقد أن هذا طبيعي و مفهوم بحكم كونها دولة محتلة.
طبيعي جدا ان تجعل المحاكمة عراقية لكي تستطيع السيطرة عليها في الوقت المناسب.
توقعت أن تكون المحاكمة أطول من ذلك و لكن لا باس.
أعتقد أن المحاكمة جرت بصورة مرضية طالما انها عراقية.
ما الذي كان من المفروض أن يحدث ..
الرجل عراقي و القتلى عراقيين و هناك دولة ناشئة في العراق و لديها نظام قضائي, هو ليس جنرالا من جنرالات الحرب العظمى الثانية في نورمبرج قتل من الروس و من الفرنسيين و من البولنديين على كل حال.
كل العناصر هنا عراقية.
هذا عن المحاكمة ...

نقطة أخرى:
أنا أساسا لا أحب أحكام الإعدام و أراها مظهر غير حضاري لاي دولة حتى و لو كانت أمريكا.
السجن مدى الحياة عقوبة كافية جدا بدلا من القتل المقنن و المشرع بواسطة الدولة.

و مع ذلك ...
مع كل انهار الدم تلك التي تجري في العراق أعتقد ان إعدام صدام هو خطوة ذكية و من المفترض أن يكون تأثيرها جيدا.
إعدام صدام هو النقطة في آخر السطر لعهده.
قبل إعدامه كان من الممكن لمن يريد ان يحلم أن يكمل حلمه أما الآن فيصعب على أيا كان أن يحلم بعودة الامور لسابق عهدها سوف أن يتصور قيامة صدام من الموت ممزقا أكفانه.
قتل صدام ربما تم بوحشية لا تصح و ربما الحكم بإعدامه قد يفتقد لمصداقية و لكن كان يمكن للأمريكان أن يقتلوه في جحره زي الكلب و يقولوا بعد ذلك انه بادلهم إطلاق النار.
هوه برضه مات زي الكلب (انا شمتان فيه بصراحه و عقبال كل الكلاب قولوا آمين) بس أهو قعد له شوية مره يتصور إستربتيز و مرة يتحاكم و يقعد يرد على القاضي و يطول لسانه في التليفزيون.

و أهو برضه خلوا مريديه يقولوا مات و هو واقف و مات بطل بدل ما يقولوا مات زي الكلب.

بكره يغنوا عليه مواويل زي أبو زيد الهلالي و عنتره العبسي ..
هما دول العرب حضارة الموت و ثقافة اللاحياة.
يحبوا الشهداء و يمجدوا القتلى ...

و من مكاني هذا أهدي سلامي لبابا و ماما و عبير و نهى بالإسكندرية و ماجد و أيمن بالزقازيق و أرسل أغنية "اعتبره كلب و راح"