اقتباس:  Kamel   كتب/كتبت  

صعود الإخوان المسلمين أو الطائفية الشيعية لسدة الحكم منفردة لن يؤدي إلى مخاض وتصحيح  فيما بعد لأن طبيعة هذه التيارات هي التهديم وإلغاء الآخر وسحقه

الديمقراطية كحل لا تعني كما تعلم صندوق الإنتخاب فقط وهي ليست   خضوع الأقلية للأغلبية فقط  بل بالإقرار بثوابت العيش المشترك حبا أو على الأغلب كرها وهذا ما يحفظ التوازن بين القوى سواء سياسية أو طائفية  

وإلا فمصير القوى الأضعف هو الفناء بمعنى أن الحرب الأهلية التي تظن ان لا بد منها لن تؤدي الى العقد الإجتماعي المفترض من خلال نتائجها وحدها!

هذا التوازن يتحقق من خلال قوى ونظم تقع فوق القوى الاقصائية كالمعاهدات المكتوبة وغير المكتوبة الإجبارية وضرورات التوازن الإقليمي أو الدولي وكما ترى لم يخرج منتصر منذ بداية العراك الشيعي السني وبقي محقونا لوقتنا هذا

و ما الحل إذن ؟
إستبداد علماني أبد الدهر .. ؟
حكم الشاه في إيران كان علمانيا إلي حد كبير ثم ثار عليه الناس بفضل الخوميني بالذات و المشايخ عموما.

الديموقراطية كائن يكبر و ينضج كما يكبر وعي الناس و ينضج.
و لكي يتم إقرار ثوابت العيش المشترك حبا او كرها فأعتقد أنه هناك اولا "الحاجة لإقرار ثوابت العيش المشترك" ..
و اتصور ان الصدام هو الذي يكشف عن تلك الحاجة ..
و بالتالي فإن تأجيل الصدام بين عناصر المجتمع يؤجل الحاجة لأسس العيش المشترك و بالتالي العقد الإجتماعي الذي يقبله الجميع.

صندوق الإنتخابات هو صندوق المحاولة و الخطأ ..
هو الصندوق الذي صعدت به الفاشية و الشيوعية ثم هوت.
إقرار ثوابت العيش ياتي بالخبرة و ليس بنظام جامد و مقدس مثل الصنم.

محبتي (f)