هولاء الذين يستنكرون عقوبة اإعدام ويتهمونها بالتخلف يثيرون اشمئزازي قدر ما يثير اشمئزازي من يصفون خنزيرا كصدام حسين بأنه بطل، هل لو أن الاحتلال الأمريكي للعراق لم يحدث قط وحدثت ثورة سقط على اثرها حكم صدام واعدم فعلى اي شماعة ستعلقون بطولته الوهمية؟ نحن هنا لا نتكلم عن رجل قتل رجلا.. نحن نتكلم عن رجل كان يقتل .. يعدم الناس كأنه يقتل الذباب، بنفس البساطة وبرودة الأعصاب، في الحج يمنع المسلم أن ينهي حياة أي مخلوق حي حتى لو كان حشرة كذلك في بعض العقائد الهندية لا يحق لك ان تقتل كائنا حيا لم يؤذك ولو كان حشرة.. قد لا اتحمل هذه المثالية الزائدة ، أما القول بأن الإعدام عقوبة متخلفة وغير عادلة خصوصا في حق مجرمي الحرب من أمثال صدام فهي ليست مثالية بل حذلقة وفلسفة زائدة عن اللزوم وتدل على ضعف القدرة على التمييز والسطحية في الحكم على الأمور.. غاية العدل هي أن يشعر مجرم الحرب بنفس ما جعل الآخرين، الكثير جدا منهم .. يشعرون به.. رئيس اسرائيل السابق مجرم حرب تعفن حيا.. يستحق ذلك.. لكن المرض أمر يتساوى فيه الغني والفقير .. السوي والمجرم.. وهو من الطبيعة وليس من الناس.. الأكثر عدالة هو ان يشعر مجرم الحرب بأن حياته يتم انهاؤها بقرار من الآخرين، مثلما سبق له هو نفسه أن اتخذ قرارات بإنهاء حياة الآخرين، تذكيره أنه مثلهم وليس أفضل منهم، يجب أن يذوق الكأس التي سبق أن سقاها لغيره. لكن يبدو أن العض يرى أن التحضر هو في الدفاع عن المجرمين والشواذ والحيوانات المنقرضة ونسيان حقوق الإنسان الحقيقية.

أما من يرى أن صداما مات وهو يشهد أن لا إله الا الله وان محمدا رسول منه وان هذا لا يخرجه من دائرة الاسلام وبالتالي فسيخلد في الجنة بعد أن يحترق في النار فترة كا فية لعقابه على جرائره وجرائمه يعني كم سنة ضوئية ثي جهنم ثم يعود ليتسلى غلى الأبد مع الحور العين حتى يملهن فيلتفت الى الولدان المخدين حتى يملهم فيعود الى الحود العين وهكذا دواليك الى أبد الدهر في حين أن أمثالي من الملاحدة الكفار الذين يعيشون في حال سبيلهم ويقتلون الحشرات المسكينة لمجرد ان شكلها لا يعجبهم أو يفضلون الزواج المدني على منح مال لممثل الدين لتزويجهم والذي لا يزيد كفاءة على أي موظفة حكومية تشغل وظيفة روتينية أو قواد يتكسب من وراء الناس الذين يريدون ان ينيكوا بعض..ان الملحد سيخلد في النار بينما مسلم مجرم حرب مثل صدام سيحرق قليلا ثم يعود الى الجنة.. اعتقد ان هذا سيضعكم في موقف غير لائق قليلا..