هناك قصة وردت بالقران عن رجلين يختصمان (وهم بالحقيقة ملاكان) يختصمان الي الملك سليمان ، واحد عنده نعجة والاخر عنده 99 نعجة ، وبدأ الرجل ذو النعجة الواحدة بالتحدث ، فقال اخي ضم نعجتي لنعاجه ، وعندها قام سليمان فقال للرجل ذو ال99 نعجة انت ظالم ، فاختفي الملاكان حالاً ، والغرض كان تلقين درس من الله لنبيه ان علي القاضي ان يسمع الطرفين المختصمان قبل ان يحكم ، فسيدنا سليمان انخدع بالبروباجندا كما يفعل البعض هنا بالمنتدي

نحن ، وخصوصاً انا ، لا نعرف شيئاً عن ملابسات اعدام عائلة الصدر وما نعرفه قطعاً هو ان عدد القتلي لا يحدد ان كان القتل ظلماً او لا ؟

فلا تكن كالنبي سليمان وتنساق بالبروباجندا ، فتش عن اسباب الاعدام و ضعها بسياقها : لاحظ ان انذاك كان العراق بحالة حرب ، حتي امريكا عندهم ما يسمي بال patriot act لمحاربة الارهاب وهو قانون مقيد للحريات رغم ان تهديد الارهاب علي امريكا لا يساوي عشر معشار تهديد ايران للعراق؟

امر اخر وهو هل تعتقد فعلاً ان هناك فعلا اخلاقيات مطلقة تصلح لتطبيقها في كل زمان ومكان ؟ كلا ، الاخلاقيات هي موضعية بمعني انه يمكننا مسامحة صدام فيم ارتكب قياساً لما انجزه في العراق ائنذاك ( المصانع والمعامل والسدود نسبة الامية والقطاع الصحي ) كل هذا لم يكن ليحدث الا لو اعدم العناصر الرجعية المسببة للقلاقل .

تحية